تاريخ النشر: 2013-04-06 08:58:32

باسم يوسف يواصل السخرية من مرسي

باسم يوسف يواصل السخرية من مرسي
bassim-yousef-5-4-2013 باسم يوسف مقدم برنامج " البرنامج "

شبكة وتر - القاهرة - يبدو أن الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف لم يرتدع من خضوعه للتحقيق القضائي في تهم تتعلق بإهانة الرئيس المصري محمد مرسي، فزاد من جرعة السخرية لسياسات للرئيس بأسلوبه الكوميدي المعهو.

وأخلت النيابة العامة في مصر الأحد سبيل يوسف بكفالة مالية بعد ساعات من التحقيق معه بتهم إهانة الإسلام "لسخريته من شعائر الصلاة" في برنامجه وإهانة الرئيس مرسي "بالسخرية من صورته في الخارج".

باسم يوسف استهل برنامجه الساخر "البرنامج" بقوله بطريقة ساخرة: "بصراحة موضوع النائب العام فتح عيني على حاجات كثير ..مش كل شوية مرسي مرسي"، وتابع بسخريته المعهودة أن ذلك "مش خوف ولا تراجع إطلاقا.. ولا أنا بجيب ورا (أتراجع)".

وبدا يوسف غير خائف من مواصلة ملاحقته قضائيا مجددا إذ واصل نفس أسلوبه الساخر وانتقاده اللاذع للرئيس مرسي في تحد واضح منه للأمر.

واستمر يوسف في انتقاد سياسات الرئيس المصري وجماعة الإخوان مستخدما مقاطع فيديو تحمل تصريحات أو مشاركات إعلامية للمسؤولين دون أن يوجه الانتقادات على لسانه هو مباشرة.

ولم يكتف يوسف من السخرية المعتادة من مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس، بل وجه نقدا للطريقة التي عين بها مرسي النائب العام الذي أصدر قرار التحقيق معه.

كما سخر يوسف من اسلوب تناول بعض الاعلاميين لقضيته خاصة المنتمين للتيار الاسلامي.

وخصص باسم يوسف فقرة كاملة مستحدثة في برنامجه للسخرية من طريقة اتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة.

وحاكى يوسف فكرة برنامج "من سيربح المليون" الشهير ليسخر من "الأسلوب الفوضوي" لاتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة، بحسب ما أظهرته فقرات البرنامج.

وهو ما تبعه بسؤال بدا جادا "نفسي (بودي) أعرف بتاخد قراراتك ازاي؟"، في إشارة منه لسوء عملية اتخاذ القرار من قبل الرئيس المصري.

وفي فقرة أخرى، عرض باسم مقطع فيديو للقاء مرسي مع الجالية المصرية في قطر قبل نحو أسبوع.

وقال يوسف بشكل ساخر "طيب ابتدي منين؟"، في إشارة منه لتعدد ما يمكن السخرية منه في حديث الرئيس المصري.

وسخر في هذا السياق مما وصفه البعض بتدني مستوى الاستقبال الرسمي للرئيس المصري أثناء زيارته لقطر، وهو ما بدا تحديا واضحا منه لواحدة من التهم الموجهة له وهي "السخرية من صورة الرئيس في الخارج".

وأظهر مشاهدو البرنامج في منطقة مقاهي البورصة ذائعة الصيت في وسط القاهرة تجاوبا كبيرا مع برنامج باسم، بحسب وكالة فرانس برس.

وساد الهدوء مع بداية بث البرنامج الذي اجتذب اهتمام الجميع بشكل غير مسبوق. ويشير ذلك إلى أن ملاحقة المذيع أكسبته تأييدا شعبيا ونسبة مشاهدة أعلى حيث خلا عدد كبير من الشوارع وسط العاصمة من السيارات والمارة أثناء عرض البرنامج.

كما أعلن البرنامج على موقع تويتر أن المشتركين في صفحة البرنامج على موقع الفيديو الشهير يوتيوب تخطى الجمعة حاجز المليون مشترك. وشكر البرنامج الجمهور الذي يتابعه من داخل وخارج مصر.

وأثارت الحلقة الجديدة تفاعلات واسعة بين متابعي البرنامج على يوتيوب وانهالت الإشادات عليها، لكنها أيضا تلقت انتقادات بعض الانتقادات من أنصار الرئيس مرسي وجماعة الإخوان.

وقال أحد متابعي البرنامج على يوتيوب، ويدعى ابن رشد : "أنا سعودي وأشد على يد باسم وأقول له استمر".

وقالت أسماء المازني من الأردن:" من عمان.. أنا متضامنة معك يا شعب أم الدنيا ويسقط حكم المرشد".

بينما نعى المصري نبيل مريد حال بلاده، قائلا :" ما أصعب أن تخلطت البسمة مع الدمعة التى تعصر القلب على ما وصل له حال الوطن.. وطني مصر".

وقال محمد رمضان مرسي " اكذب.. أكذب .. أكذب"، في إشارة إلى أن يوسف يروج لما يراه منتقدون بالأكاذيب.

وقررت النيابة العامة المصرية الثلاثاء الماضي النظر في شكاوى جديدة بتهمة "تعكير الصفو العام" بحق  باسم يوسف. كما قررت التحقيق مع  بلاغات أخرى مقدمة ضد اثنين من الصحفيين بعد مشاركتهما في برنامج ناقش قضية باسم يوسف.

وفاقم ازدياد الشكاوى المرفوعة ضد صحفيين، الشكوك في وفاء الرئيس المصري بتعهده احترام حرية التعبير، وهو المطلب الأساسي لثورة 25 يناير التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.