تاريخ النشر: 2013-04-16 19:13:45

ماذا يخطط لمنطقة برك سليمان؟؟

ماذا يخطط لمنطقة برك سليمان؟؟

شبكة وتر / نجيب فراج - بيت لحم - اقتحم نحو مائة مستوطنا معظمهم من مستوطنة افرات المقامة على اراضي بلدة الخضر صباح اليوم اليوم منطقة برك سليمان الاثرية ومحيط قصر المؤتمرات الواقعة بين بلدة الخضر وقرية ارطاس جنوب بيت لحم، وكان بصحبتهم العشرات من جنود الاحتلال الاسرائيلي لتوفير الحماية لهم. وقال احمد صلاح الناشط ضد الجدار والاستيطان في بيت لحم ان المستوطنين اصطحبوا معهم اطفالهم وكلابهم ايضا وهناك تجولوا في المنطقة واغتسلوا من مياه ينابيع المكان وادوا صلاة خاصة، معتبرا تلك الممارسات استفزازية لا سيما وان قطعان المستوطنين قد وصولوا الى منطقة مصنفة بمنطقة “أ” الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشددا على ان لهؤلاء المستوطنين اطماع كبيرة في الموقع السياحي والاثري الاول في محافظة بيت لحم، وقد سمع هؤلاء وهم يهتفون بضرورة ضم المنطقة الى مستوطنتهم مدعين بانه مكان مقدس لليهود وذكر اسمه في التوارة، وحذر صلاح من مغبة مثل هذه الاقتحامات التي تتكرر بين الحين والاخر والتي تهدف الى تشكيل ضغوط كبيرة على حكومتهم المؤيدة للاستيطان لضم هذا المكان لمستوطنتهم رغم بعده بنحو عشر كيلو مترات فهدم يهدفون الى ضم اكثر من الفي دونم الى مستوطنتهم. هذا وقد تجمهر عدد من نشطاء المقاومة الشعبية في محافظة بيت لحم ودارت بين الطرفين مشادات كلامية تمحورت حول من له الاحقية في هذا المكان اذ ادعى مستوطنون وكان من بينهم اثنان او ثلاثة من اعضاء الكنيست الاسرائيلي لم يتسنى معرفة اسمائهم ولكن واحدا منهم عرف على نفسه بذلك مشيرا الى وجود “زملاء اخرين” كما قال بالعبرية، مدعيا ان هذا المكان مكان مقدس ورد اسمه في التوارة على حد زعمه وقد جاء “بنو اسرائيل الى هنا قبل ثلاثة الاف عام واقاموا بالمكان. ولكن النشطاء قالوا بان المكان كنعاني فلسطيني بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وانتم العابرون المقتون المعتدون الذين تغتصبون اراضي غيركم بالقوة وتعتدون وترتكبون المجازر. ولوحظ ان الجيش الاسرائيلي المتواجدين مع هؤلاء كانوا يتدخلون لصالح المستوطنون ويوجهون عبارات التهديد للنشطاء اذا لم يغادروا المكان. ومن الملاحظ ايضا ان حركات متطرفة قد كثفت في الاونة الاخيرة من اقتحام المكان وكان اخر مرة في اواخر الشهر الماضي، وبالتالي هي محاولات للضغط على الجانب الرسمي الاسرائيلي لضم هذه المنطقة الى مستوطنة افرات، وقد حذر العديد من النشطاء بهذا الاتجاه مطالبين السلطة الفلسطينية بالوقوف في وجه الجانب الاسرائيلي الذي يضغط دوما في سياق التنسيق الامني للسماح لهؤلاء المتطرفين الوصول الى المنطقة.