شبكة وتر - بيت ساحور/نجيب فراج - قالت مصادر فلسطينية: ان قوات الاحتلال، سمحت للمستوطنين بإقامة بؤرة استيطانية، في بلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، ما يعني السيطرة على نحو 1100 دونم من أراضي البلدة، وقطع الطريق أمام استثمار هذه المنطقة في مشاريع كانت البلدية بصدد تنفيذها.
وأوضحت المصادر أن الأرض المنوي إقامة البؤرة عليها، هي تلة أقيم عليها معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد أخلاه قبل 7 سنوات، وكان يطلق على المعسكر اسم "عش غراب".
واضافت هذه المصادر، انه في اعقاب اخلاء جيش الاحتلال للمعسكر، وضعت بلدية بيت ساحور خططا لإقامة مستشفى وحديقة ترفيهية في المكان، لكن في المقابل بدأت مجموعة استيطانية بالتردد على المكان بين حين وآخر، تمهيدا للاستيلاء على الأرض.
وفي العام 2010، أصدرت قوات الاحتلال أمرا يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى التلة، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وظل المستوطنون ينظمون مظاهرات في الموقع، للضغط على حكومة اسرائيل للاستيلاء عليه بشكل كامل، وإقامة بؤرة استيطانية، تكون نواة لمستوطنة تشكل همزة وصل بين مستوطنات غرب وجنوب بيت لحم، وبين مستوطنة جبل ابو غنيم المقامة على أراضي القدس.
و حذر الناشط ضد الجدار و الاستيطان مازن قمصية من القرار الاسرائيلي الجديد، وقال: إنه يشكل خطرا على بلدة بيت ساحور، وعلى المحافظة باكملها، وهذا شطب بيت ساحور، ووضع فيتو على هيكلبها التنظيمي، لان منطقة عش غراب، هي جزء من أراضي البلدة، وهي قريبة من منازل ومرافق كثيرة، وبالتالي فان المستوطنين سوف يعيشون فيما اذا نجح مشروعهم في وسط البلدة.
وقال رئيس بلدية بيت ساحور، هاني الحايك: بعد إخلاء معسكر جيش الاحتلال عام 2006، أصبحت الأرض لبلدية بيت ساحور، وتبلغ مساحة هذه الاراضي التي سبق للجيش ان استولى عليها بالقوة، نحو 1100، مع ملاحظة ان البلدية والسلطة الفلسطينية وبدعم من جهات مختلفة، شرعتا باقامة مشاريع حيوية عليها، من بينها حديقة، ومنتزه عام، ومستشفى للاطفال، ومشاريع اخرى.
واكد الحايك على التصدي لمحاولات المستوطنين الاستيلاء على المنطقة، واصرار اهالي بيت ساحور في الدفاع عن ارضهم امام هذه الهجمة.