شبكة وتر - القدس - اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، بمناسبة الذكرى 46 لما يسمى "توحيد القدس".
وأفاد شهود عيان لمراسلة معا بالقدس ان حوالي 40 متطرفا اسرائيليا اقتحموا ساحات المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح، على شكل مجموعتين، ومن بينهم اعضاء وقيادات من حزب الليكود، تحت حراسة شرطية، حيث قاموا بجولات في ساحاته وأروقته.
وكانت مجموعات متطرفة قد دعت الى اقتحام الاقصى اليوم الثلاثاء في الذكرى 46 "لتوحيد القدس"، ردا على منع نائب رئيس الكنيست موشيه فيخلن على دخوله، وتحقيقا للسيادة اليهودية على "جبل الهيكل" حسب ما جاء بالدعوة.
وعلى أبواب المسجد الاقصى منع الاحتلال المواطنين الذين تقل اعمارهم عن الـ 50 عاما من دخوله، كما منعت النساء "طالبات مصاطب العلم" من دخول الاقصى، وشددت قوات الاحتلال من تواجدها على كافة الأبواب، واحتجزت هويات من تمكن من الدخول اليه من كبار السن، لحين مغادرته.
وفي هذه الاثناء تجري اشتباكات بالأيدي بين النسوة وقوات الاحتلال على باب الاسباط، بعد قيامهم بدفعهن وشتمهن، وحسب شهود عيان تم نقل سيدة الى المستشفى لتلقي العلاج.
واستنكر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الاسلامية منع الاحتلال للمسلمين من النساء والشبان دخول الاقصى، وتحويل ساحاته الى ثكنة عسكرية، حيث تنتشر فيه قوات الاحتلال وضباط كبار، محملا شرطة الاحتلال المسؤولية لما يحدث في الاقصى.
وافادت احدى المرابطات -التي فضلت عدم ذكر اسمها- ان شرطة الاحتلال منعت كافة النسوة من دخول الاقصى من كافة ابوابه، وعند باب الاسباط تجمعن ورددن "الله أكبر"، وخلال مشادات كلامية مع شرطة الاحتلال تم رش غاز الفلفل على شاب وسيدة التي اصيبت بحالات اغماء ونقلت الى المستشفى، كما تم دفع سيدة اخرى.
وأشارات المرابطة ان شرطة الاحتلال تقوم يوميا باحتجاز هوياتهن قبل دخولهن الى المسجد الاقصى.