شبكة وتر - الخليل - وقف الاطباء في مستشفى هداسا عين كارم بمدينة القدس، عاجزين، عن مساعدة الطفلتين إيمان واماني، اللتان ولدتا ملتصقتين "توأم سيامي" وهي حالة نادر حدوثها، وقد حدثت لأول مرة في الوطن، وبعد سلسة من المشاورات الطبية بين الأطباء داخل المستشفى واستشارة أطباء من الخارج، قرر الأطباء ارسال الطفلتين الى مستشفى الخليل الحكومي لمتابعة حالتهما.
يعتقد الأطباء في اسرائيل، بأنه لا يوجد أمل في فصل الطفلتين، وأمام عجزهم عن مساعدة الطفلتين قرروا تسريحهما من المستشفى لتواجه الطفلتان مصيراً مجهولاً.
في غرفة العناية المكثفة الخاصة بالاطفال حديثي الولادة، بمستشفى الخليل الحكومي، تجمع الأطباء حول الطفلتين، وكان يقف أمجد ابريوش والد الطفليتن على مقربة من السرير متضرعاً لله ان يساعدهما ويرسل له من يساعده.
التوائم السيامية: وليدان مكتملا النمو تقريبا، وملتصقان بالرأس، بأحد الأعضاء أو جنبا إلى جنب وقد اختلف الاطباء في قضية فصلهما لما تشكله من مخاطر على حياتهما قد تؤدي الى موت أحدهما او موت كليهما.
وترجع تسمية " التوأم السيامي" الى دولة " سيام " أو " تايلاند" حاليا والتي تعد أول دولة يولد فيها توأم ملتصق، وتستحوذ القارة الأفريقية وفقاً لتقارير طبية على أعلى نسب لحالات التوأم السيامي، حيث تصل النسبة في افريقيا 1 من كل 14 الف توأم، في الوقت الذى تصل فيه النسبة فى اوروبا الى 1 كل 100 الف توأم.
ويواجه التوأم الملتصق مصيراً مجهولاً، حيث اكدت الدراسات ان 60 % من التوأم الملتصق يموت اثناء الولادة بينما يموت 35 % منهم بعد الولادة بأيام قليلة، وتظل النسبة الباقية تواجه المصير المجهول بين الفصل او البقاء كما هما الى الابد.