وتنظر الجامعة بخطورة بالغة إلى هذا الاقتحام الهمجي لعدد كبير من جنود الاحتلال المشاة يصاحبهم عدد من الآليات وناقلات الجنود، وتستهجن تحويل صرحها الأكاديمي إلى ثكنة عسكرية ومصادرة ممتلكات طلبتها.
وتم خلال العملية، اقتحام مبنى راشد آل مكتوم ومبنى جابي برامكي للإدارة ومجلس الطلبة وقاعة الشهيد كمال ناصر، وتفتيش المباني وتكسير عدد من أبوابها ومصادرة وتكسير عدد من الحواسيب الموجودة فيها، وتحطيم الأثاث. ولم تسمح قوات الاحتلال لأي من حراس الجامعة بالتواجد خلال اقتحام المباني.
واقتحم جنود الاحتلال مكاتب الكتل الطلابية في مبنى راشد آل مكتوم، وصادروا الرايات والأعلام والطبول وأجهزة الصوت، والسماعات ومطبوعات ومنشورات للطلبة.
وتدعو الجامعة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، ولجم عبثية إسرائيل واستهتارها بالحقوق الأساسية لأبناء شعبنا وانتهاكها لحرمة جامعاته، وهي المرة الثالثة خلال العامين الماضيين التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الحرم الجامعي، بعد أن اقتحمته في 19/6/2014، و11/1/2016، وعاثت فيه فسادًا وتدميرًا.
وتؤكد الجامعة أن هذا الاعتداء يأتي استمرارًا لتصعيد القمع الإسرائيلي والاقتحامات لمؤسسات التعليم العالي المختلفة، واستمرارًا لحملة الاعتقالات في صفوف طلبة بيرزيت، وغيرها من الجامعات، مبينة أن عدوان الاحتلال لن يحول دون استمرار بيرزيت في أداء دورها الأكاديمي لخدمة أبناء شعبنا بخاصة، والإنسانية بشكل عام، ودورها النضالي الداعم لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.