شبكة وتر - جيب فراج - توفي مساء اليوم الثلاثاء، وبشكل مفاجيء الاسير المحرر، احمد جبارة ابو السكر، الملقب بمانديلا فلسطين، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاما.
وتوفي ابو السكر إثر اصابته بجلطة قبل الإفطار في منزله بقرية ترمسعيا بمحافظة رام الله.
وقال وزير شؤون الأسرى، عيسى قراقع : "إن أبو السكر كان يشارك في برنامج الوزارة الرمضاني لزيارة عائلات الأسرى، حيث زار عائلات في نابلس وقلقيلية، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بصحة جيدة".
وأضاف أنه سيتم تشييع جثمان المناضل أبو السكر غدا الأربعاء في جنازة عسكرية.
وقضى أحمد أبو السكر ( 28 عاما) في سجون الاحتلال، علي خلفية مشاركته في عملية الثلاجة الفدائية في شارع يافا بمدينة القدس عام 1975 ، وقد أفرجت سلطات الاحتلال عنه عام 2003، كبادرة حسن نية تجاه حكومة الرئيس محمود عباس فيه حينه.
وكان ابو السكر قد اعتقل بتهمة الانتماء لحركة فتح، والقيام بعملية نوعية، وهي عملية الثلاجة في تل ابيب.
تعرّف ابو السكر، على مصطفى عيسى (أبو فراس) محافظ رام الله السابق، والذي عرّفه على خليل الوزير ابوجهاد، وانخرط في العمل العسكري في الضفة الغربية.
و تعرّض أبو السكر، لتحقيقٍ قاس لمدة خمسة أشهر متواصلة، استخدمت فيها وسائل التعذيب الجسدي، والنفسي دون ان يعترف، وأصدرت محكمة رام الله العسكرية، حكمها المؤبد و 30 عاماً أخرى. تنقل أبو السكر في السجون و آخرها في سجن عسقلان، و قد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى التي تمت سابقاً، على الرغم من كبر سنه، وطول سجنه، ومعاناته من الأمراض التي رافقته مثل مدة الحكم عليه بالسجن .
واطلق سراحه في العام 2003 بعد ان امضى نحو 28 عاما في سجون الاحتلال، وذلك اثر اصرار الرئيس عرفات على اطلاق سراحه.
هذا ونعى وزير الاسرى والمحررين، عيسى قراقع، ونادي الاسير الفلسطيني، والحركة الاسيرة في السجون ابو السكر، وقال قراقع لمراسل القدس ان ابو السكر وحتى وفاته، ظل وفيا للاسرى ولقضيتهم العادلة، وحرص دوما على القيام بزيارة اهالي الاسرى، والتي كان اخرها زيارة اهالي قدامى الاسرى في قلقيلة ونابلس، امس الاول، مع الوزير قراقع.
هذا ومن المقرر ان يجري تشييع جثمانه يوم غد في محافظة رام الله