تاريخ النشر: 2016-12-28 18:09:43

مسيرة في رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة

مسيرة في رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة
شبكة وتر- شارك أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب العشرات من المواطنين، وممثلي القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية، في مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين 11 شهيدا ما زال الاحتلال يماطل في الإفراج عنهم، معبرين عن رفضهم للشروط التي يفرضها الاحتلال على تسليم جثامين الشهداء لعائلاتهم.    

وانطلقت المسيرة من دوار المنارة وسط مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، حمل خلالها المشاركون صور الشهداء، ورفعوا لافتات كتب عليها "بدنا ولادنا"، و"احتجاز الجثامين جريمة دولية وإنسانية وأخلاقية ترتكب بحق عائلاتهم"، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال.

وقالت أزهار أبو سرور والدة الشهيد عبد الحميد: إن الاحتلال يتحفظ على جثمان ابنها، إلى جانب جثماني شهيدين آخرين وهما محمد الفقية، ومحمد الطرايرة، لافتة إلى أن العائلة لا تعلم شيئا عن الظروف التي يحتجز فيها الاحتلال الجثمان.

وتابعت: "لا يمكن وصف شعورنا، نحن نكرس جل وقتنا الآن للعمل على استعادة جثمانه، أنا معلمة ولدي مسؤوليات، لكن مسؤوليتي الآن هي تحريك الشارع لمساندتنا في وقفاتنا ومطالبنا، كذلك متابعة المسار القانوني لاستعادة جثمان ابني".

بدوره، قال والد الشهيد محمد زيدان: "إن الاحتلال وافق قبل أسبوعين على تسليم جثمان ابنه مشترطا بعدد محدود من المشيعين، وتحديد مكان دفنه في القدس المحتلة"، واصفا هذه الشروط بـ"الظالمة والمجحفة".

وشدد على أن عائلات الشهداء تعول على الشارع الفلسطيني، ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية لمساندتها.

وأكد الناطق باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء محمد عليان، أنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن خمسة جثامين خلال الأسبوع المقبل، لكن هناك تحفظا من قبل حكومة الاحتلال على ثلاثة جثامين هي جثمان الشهيد محمد الفقية، ومحمد الطرايرة، وعبد الحميد أبو سرور، بدعوى أن عملياتهم كانت "قاسية"، مؤكدا استمرار المعركة القانونية في سبيل استعادتهم.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن هذه الممارسات تتناقض مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقانون الدولي، ونحن هنا لنقول آن الآوان لإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي.

وأضاف: "ينبغي الإفراج عن جثامين الشهداء ليواروا الثرى بما يحفظ كرامتهم وكرامة عائلاتهم، كما أن المجتمع الدولي مطالب أيضا بفرض عقوبات على الاحتلال الذي يهدد الدول التي صوتت لصالح فلسطين في مجلس الأمن لوقف الاستيطان بالعقوبات".

وتحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر في ثلاجاتها جثامين 11 شهيدا هم: محمد الرجبي، ورامي العورتاني، وعبد الحميد أبو سرور، ومجد الخضور، ومعن أبو قرع، وحماد الشيخ، ومصباح أبو صبيح، ومحمد زيدان، وحاتم الشلودي، ومحمد الطرايرة، ومحمد الفقيه.