شبكة وتر-اعتقلت قوات الاحتلال من باب القطانين (أحد أبواب المسجد الأقصى)، عقب صلاة الجمعة اليوم، المصور الصحفي إياد الطويل، واقتادته الى أحد مراكزها بمدينة القدس.
وقبل ذلك، أدّى آلاف الفلسطينيين من القدس المحتلة وداخل أراضي الـ 1948 صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، في حين انتعشت الحركة التجارية في أسواق القدس القديمة وارتفعت حالة التسوق بسبب التوافد الكبير على الأقصى المبارك عبر أسواق وطرقات وشوارع القدس القديمة.
من جانبها، عززت قوات الاحتلال انتشارها بمدينة القدس، وشددت إجراءاتها في المدينة، خاصة على بلدتها القديمة وفي الطرق المؤدية إلى الأقصى، وسيّرت دوريات راجلة فيها، وأخرى راجلة ومحمولة خلف أسوار القدس القديمة.
وبدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الدكتور اسماعيل نواهضة، في خطبة صلاة الجمعة: “القدس قدسنا والأقصى أقصانا وهما في قلوبنا وأرواحنا وهما جزء من عقيداتنا لن نتخلى عنهما ولن نفرط فيهما. وهذا قرار رب العالمين”.
ولفت إلى بعض القرارات الايجابية التي صدرت عام 2016 بخصوص المسجد الأقصى المبارك والمدينة المحتلة والأراضي الفلسطينية أبرزها قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” الذي أكد أن المسجد الأقصى بكل مساحته بما فيها حائط البراق هو حق إسلامي خالص ليس لغير المسلمين أي حق فيه.
وأضاف أن القرار دحض مزاعم الاحتلال الهادفة إلى تثبيت الأمر الواقع في المدينة المقدسة وسياسة التطهير العرقي وتغيير أسماء الأماكن والشوارع.
وأوضح نواهضة أن ثاني هذه القرارات هو ما صدر في الثالث والعشرين من هذا الشهر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.
وأكد أن القرار تضمن مطالبة الاحتلال بوقف بناء المستوطنات واعتبارها غير شرعية وغير قانونية بموجب القانون الدولي وأنها تشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال: “إن هذا القرار يؤكد على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بإجماع الأسرة الدولية ومن هنا تأتي أهميته وإن كان متأخرًا .. مع علمنا بأن الاحتلال لن يتجاوب معه ولن يقوم بتنفيذه”.
وثمن خطيب الأقصى جهود كل انسان يقف إلى جانب شعبنا ويعمل على مناصرة قضيتنا فمثل هذه القرارات تعد خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأردف: إن الاحتلال مع ذلك لم يتوقف عن جرائمه ومخططاته بحق الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، المتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها وهدم البيوت بحجة عدم الترخيص وفرض الضرائب الباهظة على المقدسيين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وحفر الأنفاق ومحاولة منع رفع الأذان ومواصلة الإعدامات الميدانية لأبنائنا وبناتنا.. واعتقال العشرات من شبابنا يوميا والزج بهم في السجون في ظل ظروف قاسية تتنافي مع ابسط مبادئ حقوق الإنسان.
ودعا نواهضة إلى التوحد لمواجهة هذه الجرائم والمخططات، كما طالب الدول العربية والإسلامية والأسرة الدولية أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة تجاه القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال عن شعبنا لينعم بالحرية ونيل حقوقه كباقي شعوب الأرض.
كما تناول في خطبته انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وأبرزها تلك المتمثلة بالإعدامات الميدانية والاعتقالات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، فضلا عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وللمقدسات الإسلامية، وغيرها.