جاء ذلك خلال جولة للوزير صيدم استهدفت افتتاح عدة مشاريع تعليمية، والمشاركة بفعاليات تربوية هادفة في محافظة الخليل؛ تأكيدا على اهتمامه وحرصه على النهوض بواقع القطاع التعليمي والمتابعة الحثيثة لسير العمل التربوي في محافظات الوطن.
وأكد صيدم أن الاحتفاء اليوم بوضع حجر الأساس لصرح علمي حمل اسم الشهيد ياسر عرفات يدلل على الوفاء الأصيل لتضحيات الراحلين وموروثهم النضالي، مؤكدا أن الوزارة ستواصل تشييد المدارس النموذجية في جميع محافظات الوطن تأكيدا على ضمان وصول الأطفال إلى مؤسساتهم التعليمية التي تتمتع ببيئة تربوية ملائمة.
وأشاد صيدم بالمتبرعين وبأهالي الشيوخ، معبرا عن اعتزازه وتقديره لهذا السخاء الذي يجسد روح المسؤولية والالتزام بدعم القطاع التعليمي وتطويره، ودعا إلى تعميم مثل هذه النماذج المشرفة وتسليط الضوء على المبادرات المجتمعية الداعمة للتعليم.
من جهته، نقل محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي البلدة ولأسرة التربية، مؤكدا على خيار التعليم في رفعة الأمم وتحقيق الاستقلال الوطني وإرساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعرب حميد عن تقديره وامتنانه للأسرة التربوية قاطبة على جهودها المتواصلة في سبيل تنشئة الأجيال ورفدها بالمعارف والقيم الوطنية والإنسانية.
بدوره، بين مدير تربية شمال الخليل محمد الفروخ أن هذه المدرسة ستسهم في تقديم تعليم نوعي لطلبة البلدة، لافتا إلى دور المجتمع المحلي في دعم المسيرة التربوية في العديد من المجالات وعلى رأسها بناء المدارس التي تشكل حاضنة لرعاية التميز التربوي.
وفي كلمته نيابة عن المتبرعين، أشار توفيق حلايقة إلى أن المساهمة في بناء هذه المؤسسة التربوية يعكس عمق الاهتمام بالتعليم الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية للرقي بالمجتمعات، مقدما شكره لأسرة التربية والتعليم على الاهتمام الفاعل وتوجهاتها التطويرية في العديد من المجالات.
وشارك في مراسم وضع حجر الأساس رئيس بلدية الشيوخ شريف حلايقة، ومدير عام الأبنية فخري الصفدي، ومدير عام الصحة المدرسية محمد الريماوي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير عام الحكم المحلي رشيد عوض، ومديرو التربية في الخليل وجنوبها ويطا، وأمين سر حركة "فتح" في شمال الخليل هاني جعارة، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمجالس المحلية وحركة "فتح" والأجهزة الأمنية والشرطية وأهالي البلدة.
ويذكر أن التبرع ببناء المدرسة جاء من المرحوم أحمد موسى حلايقة وحرمه، أما قطعة الأرض التي ستقام عليها فكان قد تبرع بها المرحوم كامل حماد حلايقة وحرمه.
وفي مقر بلدية الشيوخ، عقد صيدم اجتماعا مع رؤساء وأعضاء بلديات: الشيوخ، وبيت أولا، وبني نعيم، جرى خلاله بحث إنشاء مدرسة صناعية في بلدة بيت أولا، وكذلك تشييد مدرسة في بني نعيم، إيماناً بالحرص الذي توليه الوزارة في مجال التعليم المهني والتقني وانسجاماً مع الخطط الرامية إلى النهوض بهذا القطاع الحيوي.
وفي سياق متصل، تفقد صيدم مشروع المدرسة الصناعية في بلدة الشيوخ، في سياق التأكيد والمتابعة الدؤوبة للمدارس المهنية، وتشجيع التحاق الطلبة ومن كلا الجنسين بقطاع التعليم المهني والتقني لضمان توفير فرص عمل مستقبلية.
وفي مديرية تربية الخليل، كرّم الوزير صيدم الطلبة الفائزين والمشاركين بمسابقة حول تعزيز دور الطلبة والأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في التعليم، نفذتها وزارة التربية بالشراكة مع مؤسسة "قادر" واستهدفت 30 مدرسة من مديريات التربية في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وشارك في هذه الفعالية مديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي كريستينا ناتولي، ومدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، ومدير عام مؤسسة "قادر" لنا البندك، وغيرهم من الفعاليات المجتمعية والأسرة التربوية.
وشدد صيدم على ضرورة الاهتمام بفئة الأطفال من ذوي الإعاقة، موضحا أهمية هذه المسابقة كونها تأتي في إطار تفعيل مبادرات الطلبة خاصة من ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة أمامهم من أجل خلق حالة من الوعي والتثقيف في صفوف طلبة المدارس والمجتمع المحلي.
من جهتها، أعربت ناتولي عن سرورها للمشاركة في هذا الحدث، داعيةً إلى توفير كافة الإمكانات التي تسهم في دعم الطلبة من ذوي الإعاقة ودمجهم في المؤسسات التعليمية.
وأشارت إلى دعم حكومة بلادها وحرصها الكبير على تنفيذ نشاطات وفعاليات تخدم القطاع التربوي الفلسطيني.