شبكة وتر - القدس - حذّرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من أن وزير الاسكان الاسرائيلي أوري أريئيل، يسارع في العمل على تنفيذ مخطط والمصادقة عليه يقضي ببناء حي استيطاني وكنيس يهودي على بعد عشرات الأمتار شمال شرق المسجد الاقصى.
وأشارت المؤسسة في بيان لها إلى أن "المخطط يقع في موقع مساحته نحو خمسة دونمات، داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس، بالقرب من باب الساهرة، منطقة برج اللقلق، علماً أنه جرت قبل أعوام محاولات عدة لتنفيذ هذا المشروع الاستيطاني التهويدي، لكنه أجّل عدة مرات".
وقالت المؤسسة إن "الوزير المذكور، والمعروف باقتحاماته للمسجد الاقصى ودعوته لتسريع بناء الهيكل المزعوم، وبحسب مصادر اعلام اسرائيلية، يضغط ويسارع في العمل على اقامة حي استيطاني قريب من المسجد الاقصى، في موقع أجريت فيه حفريات اسرائيلية، يتضمن بناء عدة عمارات بالأضافة الى اقامة كنيس يهودي".
وذكرت المؤسسة أن هذا المشروع يهدف الى مزيد من تهويد القدس القديمة ومحيط المسجد الاقصى، وطمس المعالم الاسلامية والعربية في القدس، ومحاولة تغييب الهوية الحضارية الاسلامية للقدس، خاصة في المواقع القريبة من المسجد الاقصى.
وبحسب المخطط المذكور فأنه سيتم بناء، بدلاً من المباني القائمة هناك الآن، 21 وحدة سكنية ضمن أربعة مبانٍ تتكون من طابقين إلى أربعة طوابق، الأمر الذي يعني إسكان عدد كبير من المستوطنين في موقع قريب من المسجد الاقصى، وعلى حساب ترحيل السكان المقدسيين، ومعروف أن هذه البؤر السكانية تشكل خطرا مباشرا على مدينة القدس وعلى المسجد الاقصى على حد سواء، وتأتي ضمن مخطط تفريغ محيط المسجد الاقصى من المقدسيين ومحاولة تغليب الوجود الاسرائيلي مكانهم.