تاريخ النشر: 2017-01-29 12:31:52

والد قتيل نابلس يروي الحكاية ويطالب بالقصاص !

والد قتيل نابلس يروي الحكاية ويطالب بالقصاص !
راديواورينت-كشف يوسف عيد، والد الشاب فؤاد عيد، الذي قتل، قبل أيام، طعناً وسط مدينة نابلس، ودفن في بلدته بورين، أن والد القاتل تشاجر مع ولده، ومن ثم استعان بابنه في تنفيذ عملية القتل طعناً.   أصــل الحكاية! يقول يوسف عيد والد الشاب المقتول في حديث صحفي :إن الأب افتعل مشاجرة كلامية مع ولدي، ومن ثم قام ابنه بطعن ولدي .. لم يكن طعناً عشوائياً، فالقاتل ممرض، وكان يعرف أن طعناته قاتلة، وبالتالي هجم على ابني بقصد القتل ويتابع : للأسف تطور موضوع القتل في نابلس من شخص لآخر إلى عمليات ممنهجة في بعض الأحيان، وما حصل مع ابني فؤاد أن القاتل كاد يهرب بمساعدة آخرين.. القتلة ابن ووالده، وقد، وهنا لست متأكداً، يكون برفقته مرافقين لتسهيل عملية الهروب بعد تنفيذ الجريمة. المطالبة بالقصاص بأسرع وقت ! وطالب عيد الرئيس محمود عباس، بصفته رئيساً للشعب الفلسطيني، واباً للجميع، بأن ينفذ القصاص في القتلة، خاصة "أننا في دولة إسلامية، والقاتل يقتل في ديننا". وشدد عيد: دم ابني ليس للمساومة، وليس سلعة للتداول لدى لجان الإصلاح .. أرفض أي من أي كان طرح "الصلحة مقابل الديّة" .. لسنا بحاجة إلى هكذا أموال، ولا نقبل "الديّة" .. كمسلمين لا نقبل إلا تطبيق "شرع ربّنا"، وهذا لا يتأتى إلا بإعدام القتلة: الأب والابن. وأكد عيد: نحن نقدر الرئيس محمود عباس، ومواقفه على كافة المستويات، والحضور الكريم من القيادات في حركة فتح، والمبادرة، وكافة الفصائل، وكلنا فخر أننا تحت قيادته، ونحترم القوانين الفلسطينية، ولكننا مع القصاص. ووجه والد المغدور رسالة شكر للأجهزة الأمنية على سرعة اعتقال القاتل ووالده، ومن بينهم محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، و"رئيس الأمن الوطني"، و"الشرطة"، وغيرهم، وفي وقت قصير جداً (قياسي)، وهو ما يدلل على الحس الوطني لدى أجهزتنا الأمنية، والكفاءة التي يتمتعون فيها. وختم حديثه: نحن نستقبل المؤازرين منذ ما بعد عملية دفن ابني الشهيد فؤاد، وهذا ليس بيت عزاء، بل مساحة لاستقبال المؤازرين والداعمين والمهنئين .. القتلة الآن في قبضة الأجهزة الأمنية، ونأمل أن يكون القصاص هو قرار فخامة الرئيس.   ردود الأفعال من الجهات الرسمية ! من جانبه شدد اللواء أكرم الرجوب محافظ نابلس، في كلمته، أمس، خلال زيارة بورين برفقة عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، من بينهم اللواء جبريل الرجوب، والقيادي أحمد حلس، والقيادي سمير الرفاعي، ونخبة من أعضاء المجلس الثوري للحركة، على أنهم، وبتعليمات الرئيس محمود عباس، جاءوا للتعبير عن موقف واضح وصريح في مواجهة الفلتان الذي أصبح يشكل خطراً على هذا المجتمع. وأضاف: الاستهتار بحياة الناس، واللامبالاة .. هذه الثقافة، وهذه السلوكيات الغريبة على مجتمعنا الفلسطيني، باتت حقيقة تستشري في هذا المجتمع .. باسم مجتمعنا الفلسطيني، نقولها بصراحة أن المهمة ليست مسؤولية أمنية بملاحقة هذه المظاهر فقط، أيضاً هناك مسؤولية مجتمعية، بحيث يتم استنهاض همم مجتمعنا الفلسطينية، ومؤسساتنا المدنية قبل المؤسسات الرسمية. إيجاد حلول! وفي الختام قال عيد: الجميع يطالب السلطة والأمن والمحافظ، ويسألونهم: أي أنتم من هذه الظاهرة؟ .. نحن نقول بصراحة أنه لا يمكن حل هذه المشكلة فقط من خلال إجراء أمني، وأن تعلمون أن إجراءات الأمن في محافظة نابلس تحديداً واضحة وقاسية بحق كل من تسول له نفسه الخروج على القانون، ولكن ماذا نفعل أمام طلبة المدارس الذين يحملون السكاكين .. هذه ثقافة مجتمع، ومواجهتها ليست مسؤولية الشرطة والأمن فقط، بل هي مسؤولية مجتمع برمته. وأشار عيد إلى أن والده لا يعرف قاتليه، فهو أي الابن "ناشط وطني ضد الجدار، ومن خلال المسيرات المناهضة للجدار، كوّن علاقات مع الأجانب لكونه يجيد الانكليزية بطلاقة وباحتراف، وبالتالي كان يرافقهم ويقوم بمهام الترجمة لهم في جولاتهم .. نحن لا نعرف القتلة، ولا من أية عائلة .. كأب للشهيد فؤاد عيد لا أعرف أسماء القتلة.
المصدر:
الأيام