شبكة وتر - فضل هدف سجله نيمار في الذهاب .. أحرز برشلونة لقب كأس السوبر الإسباني للمرة الحادية عشر في تاريخه بعد التعادل مع أتليتكو مدريد بدون أهداف في لقاء العودة التي أقيمت في الكامب نو مساء الأربعاء.
وكان لقاء الذهاب الذي أقيم منذ أسبوع بفيسينتي كالديرون، قد إنتهى بالتعادل 1-1 ليتم اللجوء إلى قاعدة إحتساب الهدف خارج الديار بهدفين .
شهدت المواجهة قيام الحكم بوربلان بإشهار البطاقة الحمراء للبرازيلي فيليبي لويس قبل النهاية بعشر دقائق ،ثم عاد وطرد التركي توران بعد خروجه من الملعب.كما منح برشلونة ركلة جزاء فشل ميسي في ترجمتها لهدف .
لم يقدم برشلونة العرض المنتظر رغم سيطرته على مجريات اللقاء في الشوط الأول ،وفشل تاتا في التعامل مع التكتيك المميز الذي خاض به سيميوني اللقاء،ولم تنجح توليفة " ميسي - نيمار " في الإقناع رغم أنهما شاركا من اللقاء منذ بدايته .
في المقابل قدم أتليتكو مدريد إستحق من خلالها إحترام الجميع ،بعدما نجح في القضاء تماما على الخطورة الكتالونية ،إلى جانب غزو مرمى برشلونة في أكثر من مناسبة كانت كفيلة بإهداءه الفوز لولا تألق فالديس،وتمكن سيميوني من كشف الكثير من العيوب في أداء برشلونة.
فاجأ تاتا مارتينو مدرب برشلونة الجميع ودفع بالثنائي ميسي نيمار في التشكيل الأساسي من بداية اللقاء لأول مرة منذ قدوم النجم البرازيلي،وإعتمد في الدفاع على ألفيش وبيكيه وماسكيرانو وألبا في الدفاع ،ودفع بالثلاثي فابريجاس وتشافي وبوسكيتس ،وأشرك أليكسيس سانشيز بجوار ميسي ونيمار في الخط الأمامي ،معلناً من خلال هذه التشكيلة عن مغامرة هجومية واضحة.
دخل دييجو سيميوني بتشكيلته الثابتة منذ فترة ،حيث دفع بالرباعي لويس فيليبي وجودين وميراندا وخوان فران في الدفاع ،وكثف من تواجد لاعبيه في منطقة الوسط من خلال الدفع بالرباعي كوكي وماريو سواريز وجابي وأردا توران ،في محاولة للفوز بموقعة الوسط،وإعتمد سيميوني في الهجوم على الثنائي دييجو كوستا وديفيد فيا.
نجح برشلونة في إحكام قبضته على أنحاء الملعب في البداية ، وضغط بقوة بحثاً عن هدف مبكر ،في وقت تراجع فيه أتليتكو للخلف من أجل تأمين مرماهم ،مع محاولة تنظيم هجمات مضادة عند قطع الكرة في محاولة لإستغلال المساحات الخالية في دفاع برشلونة المتقدم.
ظهر ميسي بشكل جيد مع بداية اللقاء بفضل تحركاته الخطيرة ،وتسبب في خلخلة وإزعاج الدفاع المنظم لأتليتكو وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 7 من إختراق رائع إثر تمريرة سحرية من بوسكيتس لكن الحارس كورتوا تدخل في الوقت المناسب.
إكتفى أتليتكو بالتراجع للدفاع رغم حاجته للتسجيل ،مع الإعتماد على مناوشات البرازيلي المشاغب دييجو كوستا في الأمام ،وأنقذ حامل الراية جوردي ألبا من الطرد عندما رفع رايته بالتسلل رغم عرقلته كوستا وهو في طريقه للإنفراد بفالديس.
على عكس ميسي النشيط ،إختفى نيمار في الجناح الأيسر ولم يكن له أي وجود في الهجوم ،كذلك لم يظهر فابريجاس في الصورة بقوة لكن ذلك بسبب تكليفه بواجبات دفاعية للحد من خطورة مرتدات أتليتكو.
في الدقيقة 35 تجسد فكر سيميوني في الهجوم لمباغتة برشلونة في هجمة مرتدة قادها كوستا بنجاح الذي مرر الكرة لجابي ليهيأها لكوكي الذي سددها ضعيفة في يد فالديس.
لم تمنح السيطرة الكتالونية على اللقاء برشلونة فرصاً حقيقية على مرمى أتليتكو الذي تميز دفاعه بالثبات والتنظيم أمام محاولات البلوجرانا،وتفوق الفريق المدريدي تكتيكياً رغم الغياب الواضح لديفيد فيا في أول ظهور له بالكامب نو بعد إنتقاله من برشلونة.
كادت أن تحمل الدقيقة 42 البشرى السارة لأتليتكو من خلال هجمة إستخدم فيها لاعبوه " التيكي تاكا " التي تميز بها برشلونة،وتلاعبوا بنجوم برشلونة بتناقل الكرة بشكل رائع لتصل إلى توران على حدود منطقة الجزاء الذي راوغ بيكيه وسدد كرة قوية تصدى لها فالديس ببراعة يحسد عليها.
لم يتدخل تاتا مع بداية الشوط الثاني في وقت كان الفريق في أمس الحاجة فيه لإجراء تغيير ينشط به هجومه في ظل الظهور الضعيف لنيمار وسانشيز،في وقت واصل فيه أتليتكو أداؤه التكتيكي الجيد.
بدأ أتليتكو هذا الشوط بشكل رائع نجح في فرض السيطرة التامة على منطقة الوسط ،وتهديد مرمى برشلونة بشكل صريح ،وتناقل لاعبوه الكرة بكل سهولة ،وعاد فالديس للظهور من جديد لينقذ مرماه من تسديدة صاروخية لديفيد فيا في أول ظهور له في اللقاء،في وقت إختفى فيه ميسي ورفاقه.
فطن تاتا أخيراً في الدقيقة65 لضرورة التغيير ،فقام بسحب سانشيز وأشرك بيدرو على أمل تحسين الصورة الهجومية الباهتة للفريق،وهو ما حدث بالفعل حيث نشط الفريق وتحسن مردوده الهجومي .
أجرى سيميوني تغييره الأول في الدقيقة 72 بإشراك أدريان لوبيز محل توران الذي مال أداؤه للفردية،ورد تاتا بتغيير ثاني بإشراك أنييستا بدلاً من فابريجاس.
دخلت المواجهة في منعرج خطير في الدقيقة 81 بعد إشهار حكم اللقاء البطاقة الحمراء لفليبي لويس إثر إعتداءه على ألفيش ،وإضطر سيميوني لإجراء تغييرين بإشراك رودريجيز بدلا من فيا ،وعاد وأشرك بابتيستاو محل كوكي.
وفي الدقيقة 86 أهدى حكم اللقاء ركلة جزاء لبرشلونة بعد سقوط بيدرو داخل المنطقة ،لكن ميسي فشل في ترجمتها لهدف بعد أن تكلفت العارضة بالتصدي لها.
وقبل أن ينتهي اللقاء أخرج حكم اللقاء البطاقة الحمراء للتركي توران وهو على دكة البدلاء نظراً للإعتراض ،ومرت الدقائق الأخيرة مثيرة أعلن بعدها الحكم صافرة النهاية.