شبكة وتر - واشنطن - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يدرس أن يكون التدخل العسكري في سوريا محدودا مع عدم الاستعانة بالقوات، الأمر الذي يعني الانخراط في حملة عسكرية طويلة الأمد، مضيفا أنه يعمل حاليا برفقة فريق الأمني الخاص والقادة العسكريين لاستعراض الخيارات المتاحة فضلا عن المشاورات مع حلفاء واشنطن والكونغرس وجميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية .
وأضاف أن الإدارة قد كشفت اليوم عن تقييم غير سري للوضع في سوريا ومعلومات على مدى كبير من المصداقية تشير إلى أن النظام السوري قام بشن هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية في الحادي والعشرين من أغسطس الجاري في منطقة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق ، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص أغلبهم من الأطفال ، وأظهرت اللقطات التليفزيونية الصور البشعة للضحايا .
ونوه إلى أن تلك الجريمة خلقت تحديا أمام واشنطن وجميع دول العالم ، الأمر الذي لابد من اتخاذ إجراء تجاهه وألا يسيطر الصمت الدولي على الموقف ، فهناك الكثير من الأبرياء من الأطفال والنساء قد قتلوا جراء استخدام الأسلحة والغازات الكيماوية على نطاق واسع في سوريا ، حيث إن هذا النوع من الاعتداءات يهدد أمن واشنطن القومي ومصالحها وينتهك القوانين الدولية المتعارف عليها لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية ، وهو ما يهدد أيضا الكثير من حلفاء واشنطن في المنطقة مثل إسرائيل وتركيا والأردن .
وألمح الرئيس الأمريكي إلى أن تلك الاعتداءات تزيد من خطورة استخدام الأسلحة الكيماوية مستقبلا أو أن تقع في أيدي من أسماهم بـ "الإرهابيين" وبالتالي يستخدمونها ضد دول العالم ، “لذا فقد أكدنا من قبل أن العالم ملتزم بالحفاظ على مواثيق استخدام الأسلحة الكيماوية” ، مشددا على أنه لم يصل إلى قرار نهائي بشأن الإجراء العسكري الذي قد يتم اتخاذه ضد سوريا .
وأشار إلى أنه يتم حاليا التفكير في شن هجمة عسكرية محدودة في سوريا الأمر الذي يؤكد للعالم سعي واشنطن للحفاظ على الأسلحة الكيماوية الموجودة داخل سوريا ، نافيا أن تكون واشنطن تفكر في حملة عسكرية واسعة الأمد بالتدخل عبر القوات ، مضيفا أنه سيواصل مشاوراته مع الكونغرس والأجهزة الأخرى في هذا الشأن .