تاريخ النشر: 2013-09-24 12:02:47

جيروزاليم بوست : اعادة انتخاب ميركل يعزز دعم المانيا لإسرائيل

جيروزاليم بوست : اعادة انتخاب ميركل يعزز دعم المانيا لإسرائيل

شبكة وتر - اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن فوز المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في الانتخابات الألمانية لدورة ثالثة، يحمل دلالات عميقة على دعم اسرائيل في اوروبا، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، كونها تعي جيدا الاهتمامات الأمنية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة بأنه ولفهم العلاقات الإسرائيلية الألمانية تحت قيادة ميركل، يتعين مقارنة موقفها مع خصومها، فحزب ميركل هو الوحيد الذي رفض التوجيهات الأوروبية الجديدة ضد المستوطنات، حيث يرى الحزب أن التوجيهات لا تمثل متطلبات موضوعية وحث الاتحاد الأوروبي الى تعديل موقفه.

هذا في حين ان الحزب الألماني المعارض لميركل، الإشتراكي الديمقراطي، اصدر بيانا يعلن فيه دعمه للعقوبات الأوروبية التي تستهدف النشاط الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما حزب اليسار وحزب الخضر، فهما يفضلان العقوبات الأوروبية المفروضة على الدولة اليهودية.

وصرح استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان، ورئيس منظمة مراقبة المنظمات غير الحكومية، غيرالد شتينبيرغ، بأنه في الوقت الذي كان فيه الموقف الألماني مشوشاً، تمكنت ميركل من تجنب العدائية لاسرائيل، والسيادة اليهودية المتساوية، اضافة الى تقرير المصير الذي عرض من قبل عدة مسؤولين أوروبيين.

واشار الى أنها تمتاز بفهم افضل لحقائق إستراتيجيات الشرق الأوسط، وترجم هذا الى تعاون مع الولايات المتحدة واسرائيل في قضايا جوهرية.

ومع ان ميركل اصيبت بكراهية غير منطقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مثل ما يشعر به اوباما، إلا أنها أعادت تقييم هذا الجانب بالحكمة التقليدية، كما أن ولايتها الثالثة تتيح "امكانية تعاون إستراتيجي أكبر حول ايران، وإعادة تأكيد دور المانيا عقب المحرقة في رفض شيطنة اسرائيل، وقبول الضحية الفلسطينية في اوروبا".

وكانت الأحزاب الرئيسية المنافسة لميركل عبرت عن مواقف تختلف مع المصالح الأمنية الإسرائيلية، مثل حزب الخضر، الذي يرى حزب الله على أنه عامل ايجابي مهم في السياسة والمجتمع اللبنانيين، كما يفضل الحزب الحوار مع حركة حماس.

وبدوره اعتبر رئيس حزب الديمقراطيين الإشتراكيين، سيغمار غابريل، اسرائيل نظام فصل عنصري، وذلك اثناء زيارته لاسرائيل عام 2012. وقال انه في المستقبل سيستدعي نقاد اسرائيليين ممن وصفوا اسرائيل بأنها نظام فصل عنصري، وذلك لغرض تخليص نفسه من أية اتهامات بالتحيز.

وقبل الانتخابات بأقل من أسبوعين، وصفت ميركل اسرائيل بأنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

أما زعيم حزب اليسار الألماني، ساهرا فاغينيخت، فينظر الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس على أنه داعية حرب، كونه حذر من التهديد الإيراني لوجود اسرائيل، وذلك في البوندستاغ عام 2010 .

كما رفض فاغينيخت وغيره من البرلمانيين اليساريين، الوقوف للتصفيق لبيرس، عندما كان يلقي كلمته، وبرروا موقفهم بدور بيرس في حروب اسرائيل.

لكن ميركل خيبت آمال حكومة اسرائيل عندما امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثاني الماضي، اثناء التصويت على الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وعلى الجبهة الأمنية، يتوقع أن تواصل إدارة ميركل تسليمها لغواصات دولفين الى اسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لها أثناء التوقيع على اتفاق شراء ست غواصات ألمانية، بأن الصفة "ستساعدنا في مواجهة احتياجاتنا الدفاعية الهائلة في هذه الأوقات العصيبة وستساهم بشكل كبير في تأمين الدولة اليهودية على المدى البعيد".