شبكة وتر - الاردن - حذر نشطاء من أن آلاف المدنيين قرب العاصمة السورية دمشق يواجهون مخاطر المجاعة بسبب حصار عسكري مشدد يفرضه نظام الرئيس بشار الأسد. وهناك أكثر من 15 ألف ساكن بمنطقة "الغوطة الشرقية" على ضواحي دمشق محرمون من الحصول على المواد الغذائية الأساسية مع دخول الحصار شهره الثالث.
وقال محمد الدماوي أحد النشطاء فيما تعرف بـ"لجان التنسيق المحلية" في ضاحية دوما في دمشق اليوم السبت إن "الكثير من القرى نفد منها الخبز والإمدادات الغذائية المعلبة قبل شهر".
وأضاف: "يموت الناس الآن من الجوع وبالحصار الذي يفرضه النظام فإن كل ما يمكن فعله هو المشاهدة".
جاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تحذير منظمة "أنقذوا الأطفال" Save Children الخيرية الدولية من أن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار والانهيار في إنتاج الغذاء كل ذلك ترك الأطفال في سورية عرضة لخطر سوء التغذية.
وأصدرت هيئة الإغاثة البيان بعد أن جمعت أدلة من لاجئين في الدول المجاورة بالإضافة إلى السكان المحاصرين بسبب القتال وظروف أشبه بالحصار.
ويقول السكان المحليون بمنطقة الغوطة الشرقية إنهم استنفدوا الإمدادات الغذائية حيث أن نقاط التفتيش التي يفرضها النظام وحملات القصف مازالت تمنع القوافل الإنسانية والشحنات التجارية من الوصول إلى مناطق واسعة من المنطقة التي تقطنها غالبية معارضة للنظام.
وكانت الأزمة الإنسانية قد أدت إلى هزة في القيادة بين صفوف المعارضة في ريف دمشق، طبقا لمسؤولين من "الجيش السوري الحر". وأقروا بأنهم فشلوا في تأمين ممرات لإرسال الإمدادات الغذائية إلى المناطق المحاصرة.
وقال أسعد الزعبي، أحد قادة الجيش السوري الحر في عمان، إن مئات من المدنيين في الغوطة وغيرها يتضورون جوعا.
وأضاف أن ثلاثة من قادة الألوية جرى استبدالهم الأسبوع الماضي بسبب فشلهم في كسر الحصار الحالي الذي يفرضه النظام. ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة في دمشق حول مزاعم بشأن الجوع.
وقال برنامج الغذاء العالمي الأسبوع الماضي إنه يواجه صعوبات في الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين مدني شردوا داخل سورية بسبب الصراع.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية الدائرة في سورية والتي بدأت باحتجاجات سلمية مناهضة للحكومة في آذار (مارس) 2011.