شبكة وتر - الخليل - كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، ان مسؤول الأمن في مستوطنة "ابيغال" المقامة على اراضي محافظة الخليل، المدعو احيكام هللي، أقدم على إغلاق الشارع المؤدي الى عدة قرى فلسطينية، اقيمت المستوطنة على اراضيها.
واوضحت الصحيفة انه في الـ 18 من شهر آب الماضي، وصل مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "متسبيه يائير" ومستوطنة "ابيغال" الى الطريق الترابي المؤدي الى القرى الفلسطنية، جنبة، وبير العيد، والمركز، وحلاوة، الموجودة في منطقة الرماية (918)، وقاموا بإغلاق الطريق بالحجارة، الى ان تم إستدعاء الجيش، من قبل افراد من منظمات حقوق الانسان، فقام افراد جيش الاحتلال الذين وصلوا الى المكان بالحديث مع المستوطنين، اواستجابوا لهم وازالوا الحواجز الحجرية التي وضعوها في طريق سكان القرى الفلسطينية الاربع لكن المستوطنين وما ان غادر الجنود المكان حتى عاد المستوطنون واغلقوا الطريق مجدداً حتى ساعات المساء، حيث حضر افراد من جيش الاحتلال وازالوا الحجارة مرة اخرى.
وفي ذات السياق افاد اهالي المنطقة ان رائحة كريهة إنبعثت من بئر الماء القريب من المكان، وعلى ما يبدو فان المستوطنن قاموا بإلقاء جيفة داخل البئر.
وتبين من التحقيقات التي اجرتها "هآرتس" ان المبادر والمنفذ لعملية إغلاق الشارع هو المسؤول عن الامن في مستوطنة "افيغال" احكيم هللي، وذلك انتقاماً لسرقة مركبات من البؤرة الاستيطانية قبل عدة ايام، حيث كان وجه رسالة عبر البريد الالكتروني يطلب فيها من المستوطنين الحضور لأمر هام، وذلك من اجل "المساعدة في إغلاق شارع القرى العربية انتقاماً لسرقة مركبات من المستوطنة".
واشارت "هآرتس" انه بعد التحقيقات التي اجرتها، تم التحقيق بشكل رسمي مع هللي من قبل قائد ما يسمى "كتيبة جنوب الضفة" آفي بلوط، حيث اعترف أمامه بأنه المبادر لهذا العمل ، فاكتفي آفي بلوط، بتوبيخه، وطلب منه ان يتعهد بعدم الاقدام على فعل ذلك ثانية .
وكان هللي وفقا للصحيفة، اقدم قبل عام على نقل مواد بناء في سيارة امن المستوطنة التي يستعملها، لبؤرة استيطانية "غير مشروعة"، وانه تم في حينه توبيخه بنفس الطريقة على نفس الحادثة وتعهد بعدم القيام بأعمال من هذا القبيل مجدداً.
وفي الوقت الذي رفض فيه هللي الرد على استفسار "هآرتس" قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، تعقيبا على الحادث "ان الحادث فردياً ولا يعبر عن إتجاه عام".