شبكة وتر - بيروت - توفى الفنان اللبناني وديع الصافي عن عمر يناهز 92 عامًا.
وقالت مصادر مقربة لأسرته، إن «الصافي» توفى في مستشفى بالمنصورية بضواحي بيروت اثر جلطة دماغية حادة .
بعد الخسارة الكبيرة التي حلت على الوطن العربي، بوفاة العملاق وديع الصافي، نعى عدد كبير من نجوم لبنان والوطن العربي الراحل بكلمات حزينة، وبمزيد من الآسى. قالت أنغام البقاء لله. رحمة الله علي العملاق وديع الصافي. وائل جسار: إن لله وان اليه راجعون العملاق وديع الصافي في ذمة الله .رحمك الله يا جبل لبنان الشامخ وألهم محبيك الصبر والسلوان. وقال وليد توفيق: أتقدّم بأحر التعازي لعائلة الفقيد وديع الصافي راجياً من الله له الرحمة و للأهل الصبر و السلوان. أما نيكول سابا فقالت:الله يرحمك يافناننا العملاق الكبير استاذ وديع الصافي. وقالت وفاء الكيلاني:ان لله وان اليه راجعون ، رحم الله فناننا الكبير والفريد وديع الصافي وأدخله فسيح جناته والهم عائلته الصبر والسلوان. وقالت إليسا خسارة كبيرة وحزن عظيم على اسطورة ضخمة! ستبقى في قلوبنا.
وولد، وديع فرنسيس، الشهير بـ«وديع الصافي» في 24 يوليو 1921، في قرية نيحا الشوف محافظة جبل لبنان، وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد، وكان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيبا في الدرك اللبناني.
ويحمل الفنان الراحل، الجنسية المصرية، بجانب الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، فضلا عن جنسيته الأصلية اللبنانية، إلا أنه يفتخر بلبنانيته ويردد أن الأيام علمته بأن ما أعز من الولد إلا البلد.
وعاش وديع الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفي عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، إضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة.
وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين أربعين متسابقا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسي، في أغنية «يا مرسل النغم الحنون» للشاعر الأب نعمة اللّه حبيقة.
وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم وديع الصافي كاسم فني له، نظرًا لصفاء صوته. فكانت إذاعة الشرق الأدنى، بمثابة معهد موسيقي تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية.
وبدأت مسيرته الفنية بشق طريق للأغنية اللبنانية، التي كانت ترتسم ملامحها مع بعض المحاولات الخجولة قبل الصافي، عن طريق إبراز هويتها وتركيزها على مواضيع لبنانية وحياتية ومعيشية.
لعب الشاعر أسعد السبعلي دورًا مهمًّا في تبلّور الأغنية الصافيّة. وكانت البداية مع «طل الصباح وتكتك العصفور» عام 1940.