تاريخ النشر: 2013-10-16 11:32:23

مسؤول روسي يستبعد وفاة الرئيس عرفات مسموما

شبكة وتر - موسكو -  رويترز -  ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن رئيس هيئة الطب الشرعي الاتحادية في روسيا قال يوم الثلاثاء، إن التحاليل والفحوص أثبتت خلو العينات المأخوذة من جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات من أي آثار للبولونيوم المشع.

لكن الهيئة الحكومية نفت في وقت لاحق إدلائها بأي تصريح رسمي بخصوص الفحوص واكتفت بالقول إنها سلمت النتائج لوزارة الخارجية الروسية.

وإذا تأكدت تلك النتيجة فستوجه ضربة للشكوك الفلسطينية أن إسرائيل اغتالت عرفات وهي نظرية دعمها تقرير لمعمل سويسري أفاد العام الماضي بالعثور على كميات غير عادية من البولونيوم المشع المميت في ملابس الرئيس الراحل. ونفت اسرائيل اي دور لها في وفاته.

واخذ فريق طبي فلسطيني عينات من جثمان عرفات في الضفة الغربية العام الماضي وسلمها لفرق متخصصة في الطب الشرعي في سويسرا وفرنسا وروسيا في محاولة لتحديد ما إذا كان قد اغتيل بذلك النظير المشع الذي يصعب رصده.

ونقلت انترفاكس عن فلاديمير اويبا رئيس الوكالة الطبية والبيولوجية الاتحادية قوله "لا يمكن أن يكون قد مات مسموما بالبولونيوم. البحوث التي أجراها الخبراء الروس لم تجد أثرا لهذه المادة".

وقال اويبا إن خبراء من الوكالة أجروا دراسة تفصيلية لرفات عرفات.

وسعت الوكالة لاحقا للنأي بنفسها عن التصريحات. وقال مكتبها الصحفي "لم تصدر الوكالة الطبية والبيولوجية الاتحادية الروسية أي تصريح رسمي بشأن نتائج الفحوص التي أجريت على رفات ياسر عرفات".

واضافت أنها أكملت فحوصها وسلمت النتائج للسلطات.

وامتنعت وزارة الخارجية الروسية عن الادلاء على الفور بأي تعليق لكن وكالة الاعلام الروسي الحكومية نقلت عن مصدر بالوزارة قوله إن نشر أي معلومات بشأن الفحوص يعود إلى السلطات الفلسطينية.

واستشهد الرئيس الراحل عرفات عن عمر ناهز 75 عاما بسبب حالة مرضية حار الاطباء في تفسيرها أصيب بها وهو محاصر بالدبابات الإسرائيلية في مقره في رام الله في ذروة الانتفاضة الفلسطينية في 2004.

لكن النتيجة السلبية للعينات قد لا تستبعد بشكل كامل احتمال أن يكون مات مسموما حيث حذر خبراء العام الماضي من احتمال ان تكون العينات أخذت بعد فوات أوان رصد البولونيوم.

وكان المستشفى السويسري في لوزان الذي رصد البولونيوم في البداية في ملابس عرفات قال إن المدة القصوى لإمكان رصد المادة المشعة في رفاته هو ثماني سنوات وشكك في إمكانية أن يؤدي الفحص المتأخر إلى نتائج حاسمة.