تاريخ النشر: 2013-10-18 12:48:31

السعودية تعتذر عن عدم قبول عضويتها في مجلس الامن

السعودية تعتذر عن عدم قبول عضويتها في مجلس الامن

شبكة وتر - نيويورك (الولايات المتحدة) - اعلنت الخارجية السعودية الجمعة اعتذار المملكة عن قبول عضويتها في مجلس الامن غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية، وذلك بسبب فشل المجلس بحسب الخارجية في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي.

وذكر بيان رسمي للخارجية ان "آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب".

وقالت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول من دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم".

وذكرت أنها لا تستطيع قبول المقعد الى أن تطبق إصلاحات لكنها لم تحدد الإصلاحات التي تريدها.

وشهد المجلس خلافات عميقة بشأن كيفية التعامل مع الحرب الاهلية في سوريا وضغطت القوى الغربية لفرض عقوبات أقوى على الرئيس بشار الاسد فيما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات تم وضعها لهذا الهدف. وتدعم السعودية مقاتلي المعارضة في هذا الصراع.

وكانت المملكة العربية السعودية انتخبت للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة، عضواً غير دائم في مجلس الأمن، بغالبية ساحقة لولاية من عامين تبدأ مطلع 2014، اذ حصلت على 176 صوتاً من أصل 189. كما فازت بالعضوية أربع دول أخرى هي ليتوانيا (187 صوتاً) ونيجيريا وتشيلي (186)، وتشاد (184 صوتاً).

وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن "نتيجة الانتخابات تعكس المكانة الدولية الكبيرة التي تحظى بها المملكة في المجتمع الدولي". وأكد أن المملكة "ستظل تمثل دوراً إيجابيا في مجلس الأمن وخارجه ممثلة في ذلك تطلعات الأمتين العربية والإسلامية وكل الشعوب المحبة للحق والتقدم". وبالنسبة الى الأزمة السورية قال المعلمي إن المملكة "ستعبر عن المواقف الثابتة التي أعلنتها والتي تبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتأييد تطلعات الشعب السوري في الحرية والرخاء وتأسيس دولة حديثة جامعة شاملة تمثل كل السوريين وهو ما ستستلزم المملكة بطرحه في المجلس وخارجه". وقال إن أهم الملفات التي ستركز عليها السعودية في مجلس الأمن هي "القضية الفلسطينية وهي أهم ملف سيشغل بالنا والذي ينتظر منا كل دعم وتأييد حرصاً على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في تأسيس دولته المستقلة".

وأعلنت البعثة السعودية في بيان أن الفوز بعضوية مجلس الأمن "يبرز تقدير المجتمع الدولي للمملكة وحرصها علي مشاركة المجتمع الدولي من اجل تحقيق السلم والأمن الدوليين"، وأن المعلمي يرى أن الفوز يمثل "لحظة تاريخية، باعتبار المملكة إحدى الدول الأعضاء المؤسسة للأمم المتحدة، ان تشارك في اعمال مجلس الامن الهيئة المسؤولة عن حفظ الامن والسلم في مختلف مناطق العالم ، حيث ستساهم من خلال عضويتها في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية".