شبكة وتر - أصرت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي على هدم بناية الحاج أمين شويكي بالكامل، رغم استصدار محامي العائلة قرارا مستعجلا من محكمة البلدية يقضي بإيقاف هدم البناية.
وأفادت عائلة شويكي أن المحامي استصدار قرارا لإيقاف هدم البناية السكنية عند الساعة الثامنة والنصف صباحا، لكن المخابرات قدمت استئنافا وتواصل الهدم حتى التاسعة، وتم ايقافه بعد تأكد عناصرها من هدم اجزاء كبيرة من البناية، حيث لم تعد صالحة للسكان.
ووضعت طواقم بلدية الاحتلال بعد ايقاف الهدم يافطة كتب عليها "بناء خطر.. ممنوع الاقتراب"، وعند الساعة العاشرة صباحا تم استكمال هدم ما تبقى من العمارة.
وتواصل قوات الاحتلال احتجاز صاحب البناية السكنية الحاج أمين شويكي، فيما تفرض طوقا على المنطقة وتمنع المواطنين والطواقم الصحفية من الوصول اليها، كما اغلقت عدة شوارع وحارات من حي الأشقرية مما أدى الى تعطيل حركة الطلبة والموظفين، واضطروا لسلك طرق التفافية للخروج من الحي.
وأوضحت زوجة أمين شويكي أن البناية مكونة من 3 طوابق ( طابق ارضي تسوية ، أما الطابق الأول مكون من غرفتين وصالة ومنافعهم، والطابق الثاني يضم 4 غرف للنوم ومنافعهم، اضافة الى غرف سكنية ومنافعها على سطح المنزل تبلغ مساحتها 40 مترا مربعا.) فيما تبلغ المساحة الاجمالية حوالي 600 مترا مربعا.
ويعيش في المنزل 9 أفراد (الحاج أمين وزوجته و7 ابناء أكبرهم 27 عاما، واصغرهم 12 عام).
وأضافت ان البناية قائمة منذ 10 سنوات، وفي شهر شباط 2005 تم اغلاقها بامر من محكمة البلدية واعيد فتحها في نيسان 2006، وحينها فرضت مخالفة بناء بلغت قيمتها 340 الف شيكل.
وأشارت ان قوات الاحتلال داهمت المنزل عند الساعة الرابعة فجرا وامهلت العائلة أقل من نصف ساعة لاخراج اثاثها من المنزل، ثم شرعت بعملية الهدم على أجزاء كبيرة من الاثاث، كما قامت باخراج سيارتين من موقف السيارات، علما ان في احدها كان محفظة وأوراق ثبوتية تم مصادرتها دون سبب.
وتأتي عملية الهدم بعد انتهاء انتخابات بلدية الاحتلال عام 2013، وبعد اعادة انتخاب رئيسها نير بركات، حيث قامت طواقم البلدية خلال الأيام الأخيرة بتوزيع أوامر هدم على 7 منازل في سلوان، اضافة الى هدم غرفتين وبركسا للأغنام في جبل المكبر، وهدم بناية سكنية في بيت حنينا، والى ذلك يقول الناشط المقدسي محمد أبو الحمص:" ان تنفيذ عمليات الهدم بعد ايام من انتهاء الانتخابات هو رسالة واضحة للمقدسيين بأن الهدم مستمر والاستيطان كذلك، لخدمة قطعان المستوطنين من جهة ولتهجير أبناء المدينة المقدسة من جهة ثانية."
واستنكر ابو الحمص مشاركة أعداد قليلة من المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال، بدعوى انتزاع حقوقهم، وقال:" عن أي حقوق يتحدث هؤلاء، ان عمليات الهدم والتشريد قائمة ومستمرة، وهناك عائلات دون مأوى بسبب السياسات العنصرية للبلدية."
اما سكان حي بيت حنينا فقد قالوا:" ان رئيس بلدية الاحتلال قام خلال عيد الأضحى بزيارة خاصة لحي بيت حنينا، بدعوى تقديم التهاني للمسلمين في العيد، واليوم صادق على تنفيذ هدم وتشريد عائلة، دون سابق انذار وفي جنح الظلام لضمان الهدم".