شبكة وتر- افتتح مركز يافا الثقافي بالتعاون مع حركة "فتح" والجمعية المحلية للتأهيل المجتمعي "المعاقين" في مخيم بلاطة امس معرض صور بعنوان "ذاكرة يافا".
وجاء افتتاح هذا المعرض بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ69 كجزء من أنشطة وفعاليات مركز يافا الثقافي ومشاركته مع المؤسسات المجتمعية الأخرى.
ويستمر المعرض لمدة يومين باستقبال الزوار والمهتمين بالاطلاع على جوانب تاريخية للمدن الفلسطينية قبل وبعد النكبة عبر صور توثق العديد من مظاهر الحياة السائدة آنذاك.
ويضم المعرض قرابة 100 صورة فوتوغرافية تظهر العديد من جوانب الحياة لدى الفلسطينيين في عدة مدن فلسطينية مهجرة قبل النكبة وبعدها، ومن فترات زمنية مختلفة يعود بعضها لأكثر من 100 عام، ويضم في جزئه الأكبر الكثير من الصور عن مدينة يافا وأحيائها المختلفة.
وضم المعرض العديد من المقتنيات التراثية الفلسطينية المتوارثة عن الآباء والأجداد كالأثواب المطرزة، والعديد من المواد والتحف التراثية القديمة، والتي تعبر عن جزء من تاريخ الشعب الفلسطيني وثقافته.
وافتتح المعرض سليمان الفحماوي أحد أعضاء ومؤسسي جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل الفلسطيني، برفقة رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله، ومدير المركز فايز عرفات وأمين سر حركة فتح في مخيم بلاطة محمد مسيمي، ومدير جمعية التأهيل المجتمعي حسام أبو العدس وخليل الطيان من الجمعية.
وقال الفحماوي "أهمية المعرض تأتي للتأكيد على الثوابت الفلسطينية ومنها حق العودة، وجاءت تلك الصور من الداخل الفلسطيني نحو مخيم بلاطة لتعبر عن التواصل بين الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة، وتأتي أهميته لتوعية وتثقيف الفلسطينيين بمدنهم، وجاءت الصور لتحرك الذاكرة داخلهم".
وأشار نصر الله الى أن "أهمية المعرض تكمن في التأكيد على أهمية الترابط الجغرافي بين الفلسطيني ووطنه، وأن الفلسطيني لا يمكن أن ينسى مدنه وقراه التي عاش آباؤه وأجداده فيها، وجاء المعرض ليذكر الأجيال الحديثة بتلك المدن".