شبكة وتر - القدس - ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، ان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي توجه للدول الاروربية وللدول الاعضاء في المنظمة الدولية وللولايات المتحدة، مطالباً اياهم بعدم الاكتفاء بإدانة البناء في المستوطنات، والإعلان عن اسرائيل كدولة محتلة تعرّض إحتمال نجاح عملية السلام للخطر.
وقالت الصحيفة ان المالكي إقترح ايضاً ضرورة مطالبة اسرائيل بالعمل وفق القانون الدولي، والاعلان رسمياً ان البناء في المستوطنات هو جريمة حرب. ونقلت الصحيفة عن المالكي القول بان ان "اسرائيل إحتلت الارض الفلسطينية في العام 67، ومنذ ذلك التاريخ وهي تعمل ضد القانون الدولي، وتتسبب بإلحاق الضرر بأمن وإستقرار المنطقة ".
واشارت مصادر فلسطينية، وفقا للصحيفة، الى ان إعتبار البناء في المستوطنات جريمة حرب هو احد الاستراتيجيات الفلسطينية التي تعتزم تنفيذها لمواجهة البناء في المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، الا ان المشكلة التي تعترض ذلك تكمن في كيفية الموازنة بين الطلب الفلسطيني والتعهدات التي قطعها الرئيس الفلسطيني امام الولايات المتحدة بعدم التوجه الى المؤسسات الدولية اثناء عملية المفاوضات التي ستستمر 9 اشهر .
وحسب ذات المصدر فقد المحت هذه المصادر (الفلسطينية) الى " إمكانية اللجوء الى طرف ثالث للقيام بهذه المهمة، إحتراما للتعهد الفلسطيني امام الولايات المتحدة".
واضافت "الاتحاد الاوروبي يعارض الاستيطان، والامم المتحدة تعارض الاستيطان وتعتبره مخالفا لقواعد القانون الدولي، إذن فليس هناك اي سبب يمنع من الاعلان عن ذلك كجريمة حرب وعن اسرائيل كمجرمة حرب".