شبكة وتر - بيت لحم - نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفعاليات ومؤسسات مخيم عايدة مهرجانا مركزيا للاحتفال بتحرير الاسرى القدامى من محافظة بيت لحم وهم ابن مخيم عايدة خالد الازرق و ابن مخيم الدهيشة عميد الاسرى القدامى عيسى عبد ربة والاسير رزق صلاح ابن بلدة الخضر والاسير المحرر خالد عساكرة.
وحضر المهرجان الذي اقيم تحت ظلال بوابة ومفتاح العودة وحضره الالاف المواطنيين المطران عطا الله حنا ونائب محافظ محافظة بيت لحم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه ابو عليا و امين سر حركة فتح اقليم بيت لحم يوسف العارف وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان قنديل وممدير جهاز الامن الوقائي ببيت لحم حجازي الجعبري ومدراء المؤسسات الاهلية والشعبية كما احيا الاحتفال الفنان الشعبي قاسم النجار الذي الهب مشاعر الحضور.
وفي بداية الاحتفال الذي تولى عرافة الحفل فيه محمد لطفي دعامسة عزف النشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم تم الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء تلى ذلك كلمة ترحيبية من حركة فتح ومؤسسات وفعاليات المخيم قراها عضو اللجنة الشعبية بالمخيم سمير عطا عودة الذي رحب بدوره بالحضور مثمنا هذا الالتفاف الجماهيري حول قضية الاسرى القدامى ونضالاتهم وتضحياتهم .
واشار عطا الى ان هذا الالتفاف الجماهيري حول قضية الاسرى القدامى والانجاز السياسي الذي حققته القيادة الفلسطينية يعكس حجم وتاريح ونضال حركة فتح وجماهيرتها مشددا على ان الاسرى القدامى يمثلون نهج الحركة ونضالها والالتفاف الشعبي حوله كما انها راسلة تاكيد على دعم جماهير شعبنا للقيادة الفلسطينية التي تناضل على كافة الاصعدة السياسية والميدانية بهدف تحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية المتمثلة بانهاء هذا الاحتلال الاسرائيلي البشع واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الاسرى .
واكد عودة ان الرئيس وضع قضية الاسرى في سلم اولويات النضال السياسي الذي يقوده على المستوى الدولي مشيرا الى انه يصر على ضرورة تحرير الاسرى وانهاء الاحتلال وفق معايير الشرعية الدولية التي تحاول اسرائيل الالتفاف عليها .
وشكر عودة اهالي المخيم ومؤسساته وجماهيره على هذا الالتفاف المتميز للاسرى عموما وللاسير خالد الازرق خصوصا مشددا على ان حركة فتح وفعاليات ومؤسسات المخيم ستبقى وفية لكافة ابناءها الاسرى وذويهم .
بدوره قال المطران عطا الله حنا ان فرحة تحرير الاسرى الفلسطينيين القدامى والمحكومين بالسجن المؤبد لا توصف مشيرا الى ان ما شاهده من التفاف جماهيري حول الاسرى جميعا يعكس اهمية هذه القضية التي لا تقل اهمية عن قضية الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وشدد المطران عطا الله على اهمية ان يتم الافراج عن كافة الاسرى والاسيرات من باستيلات وسجون الاحتلال الذي يسعى للتفريق بين الاسرى حيث يحاول على مدار العشرين عاما تصنيفهم عبر الاعمال النضالية التي نفذوها من جهة ومناطق سكناهم سواء كانوا من مدينة القدس او من فلسطين المحتلة عام 1948 من اجل المراوغة عليهم في المفاوضات واستغلالهم فيها للضغط على شعبنا وقيادته.
واشار المطران حنا الى ما تعانيه المقدسات بمدينة القدس المحتلة وضرورة وجود هبة شعبية لنصرة الاقصى والقيامة ومواجهة المخططات التهويدية المتسارعة والتي تضاعفت في الاشهر الاخيرة على ايدي حكام اسرائيل من غلاة اليمين المتطرف.
مطران عطالله حناوهنا الاب عطا الله حنا الاسرى بالتحرير معربا عن امله بتحرير باقي الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى انشعبنا الفلسطيني كان وما زال وسيبقى موحدا خلف قضاياه الوطنية من قضايا مقدسات واراضي واسرى وحقوق وطنية فلسطينية مشيرا الى ان هذا الحشد الضخم في استقبال الاسرى يعكس صدق الانتماء لجماهير الشعب الفلسطيني لتضحياته قادته العظام الذين افنوا سنوات عمرهم في غياهب السجون متحدين جبروته وظلمه وما تحريرهم الى صورة من صور الانتصار على المحتل وممارساته وقسوته .
بدوره رحب الاسير الازرق باسمه وباسم زملاءه الاسرى المحررين بالحضور مشيرا الى ان حفاوة الاستقبال وصدق المشاعر وزيارتهم من قبل عشرات الالاف المواطنيين انساهم تبع و وجع السجون وظلم السجان مشددا على شعورهم بالامل والمستقبل الافضل رغم انف الاحتلال واكد لهم ان سنوات سجنهم لم ولن تذهب هدرا .
وشدد الازرق على اهمية مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية لنصرة الاسرى حتى تحرير اخر اسير فلسطيني من سجون الاحتلال مشددا على ان الالتفاف الجماهيري حول قضية الاسرى يعطيهم الامل والقوة دائما مثمنا جهد ونضال ابناء شعبنا ودعمهم لقضية الاسرى.
وشكر الازرق كل من وقف معه ومع ذويه ومع ذوي الاسرى جميعا خلال سنوات الاعتقال كما ثمن حب وحسن الاستقبال الذي لاقاه الاسرى بعد التحرير من قبل ابناء شعبهم عموما ومن قبل اهالي وشباب وشيوخ ونساء واطفال المخيم وفعالياته من حركة فتح ومؤسسات ومراكز شبابية ولجان شعبية على كافة ما بذلوه لانجاح فعاليات استقباله بالمخيم .
هذا وتخلل فعاليات الاحتفال فقرات فنية مختلفة ابرزها فعاليات واغاني وطنية للفنان قاسم النجار الذي الهب مشاعر الحضور باغانيه الوطنية المشهورة التي تنتقد الاحتلال وتؤكد على مواصلة النضال حتى التحرير .