وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن القرار يقضي بتقليص الكهرباء بما نسبته 15%، ما يعني تقليص ساعات الكهرباء من 4 ساعات حاليًا إلى 3 ساعات.
وبينت أن "إسرائيل" تبحث في هذه الأثناء عن رعاة دوليين للتكفل بدفع فاتورة كهرباء غزة، فقد جرى الحديث قبل أيام مع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي" التي وعدت بالعمل في هذا الإطار حال طرح الموضوع على مجلس الأمن.
كما دعت هيلي "إسرائيل" إلى البحث عن حلول للمشكلة، لـ"أنه وفي حال عرض الموضوع على مجلس الأمن فستوجه الانتقادات لإسرائيل، وبالتالي فعليها أن تعد الإجابات من الآن".
في حين حذر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" من أن تقليص الكهرباء يقرب الطرفين أكثر من المواجهة العسكرية.
واتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاولة تأجيج الوضع سعيًا لتقريب الحرب بين حماس و"إسرائيل".
وكان الكابينت الإسرائيلي قرر الليلة الماضية، الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتقليص توريد الكهرباء لقطاع غزة وفقاً لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله بأن الوزراء تبنوا توصية الجيش عدم تخفيف الحصار المفروض على حركة حماس والعمل بناءً على قرار رئيس السلطة محمود عباس بتقليص الأموال التي تدفعها السلطة لقاء كهرباء القطاع.
وكان عباس قد أبلغ "إسرائيل" مؤخراً نيته تقليص الأموال التي تدفعها السلطة لقاء كهرباء القطاع بما نسبته 40% وذلك بهدف الضغط على حماس.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة مؤخرًا، مع إصرار حكومة التوافق فرض ضرائب باهظة على وقود محطة توليد كهرباء غزة، ورفض حركة حماس ذلك، مما أدى إلى توقف عمل المحطة، وبقيت فقط الخطوط الإسرائيلية والمصرية التي غالبًا ما يصيبها التعطل، وبالتالي تصل الكهرباء لسكان القطاع من 3 إلى 4 ساعات فقط يوميا.