شبكة وتر-صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع مدينة قلقيلية الفلسطينية، الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة والملاصقة لجدار الفصل العنصري، وإضافة 2500 دونم إلى مناطق نفوذها مع تصاريح بناء، رغم وقوعها في المنطقة “ج”.
واحتج المستوطنون على هذه الخطوة وشنوا هجومًا جماعيًا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واتهموه بعقد صفقة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دون علمهم، والتي تنص على منح الفلسطينيين أراض للبناء.
وبحسب الخطة التي عرضت قبل شهرين، يتم إضافة 2500 دونم من منطقة “ج” الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي لتنتقل إلى نفوذ مدينة قلقيلية، وبناء 14 ألف شقة على هذه المساحة، التي من شأنها أن تأوي أكثر من 50 ألف شخص، أي ضعف عدد سكان المدينة حاليًا.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل لن تنفذ الخطة بالكامل، ولن تقبل يمنح كامل الـ2500 دونم الذين تنص عليهم الخطة، ومن المحتمل أن توافق على نصف المساحة فقط.
واحتج المستوطنون الذين يحتلون الأراضي المحيطة بالمدينة، وطالبوا بإلغاء الخطة، وقررت حركة “ريغافيم” الاستيطانية تقديم اعتراض على الخطة.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية قولها إن “هذه الخطة هي جزء من سياسة العصا والجزرة التي أقرها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان”.
وشن رئيس المجلس الاستيطاني “يهودا والسامرة”، يوسي داجان، هجومًا على نتنياهو، وقال إنه الحكومة وعدت بأن البناء الاستيطاني سيستمر ويتوسع، بغض النظر عن هوية خليفة أوباما، “وهذا ليس ما حدث”، وقال إن الحكومة وعدتهم بعدم نقل مناطق من “ج” إلى “ب”، “لكنهم نقلوهم إلى المنطقة أ”.
ورغم مصادرة أراضي الفلسطينيين وسلبها من مدينة قلقيلية والقرى والمحيطة بها لصالح المستوطنين، قال داجان، الذي يعتبر أحد قادة المستوطنين، إن “الحكومة قررت مضاعفة مساحة مدينة الإرهاب، قلقيلية، وزيادة 14 ألف وحدة سكنية لها، لن نقبل بهذه الخطة”.