شبكة وتر - القاهرة - قررت شركة "كيوسوفت"، المنتج الحصري لبرنامج "البرنامج"، للإعلامي باسم يوسف، فسخ عقدها مع الشركة المالكة لقناة "سي بي سي"، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية الكفيلة بتعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها وبالحفاظ على حقوقها، مبررة قرارها بأن القناة أصدرت في وقت سابق حججاً تثير الشك بخصوص وقف "البرنامج".
وقالت الشركة في بيان لها: "على مدى الأسابيع الماضية التزمت شركتنا الصمت والصبر معاً تجاه حملة ظالمة شنتها شركة المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعية ـ المالكة لقنوات سي بي سي ـ ضد البرنامج ومقدمه وشركتنا بهدف الضغط عليهم وفرض قيود على محتوى ومضمون البرنامج.
وقد بدأت الحملة ببيان صدر من "سي بي سي" في 26/10/2013 حاولت فيه أن تنفي صلتها بالحلقة المذاعة في 25/10/2013، وفي 1/11/2013، وبعد أن تسلمت "سي بي سي" الحلقة المحدد لها أن تذاع في ذلك اليوم، قامت بمنع عرض الحلقة، في سابقة لا مثيل لها في المجال الإعلامي..
وأعقبت ذلك بإصدار بيان مهين تم فيه التشهير بالشركة، واختلقت فيه حججاً وذرائع واهية، منها عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة، وعدم الالتزام بتسليم الحلقات المتفق عليها، والإصرار على الحصول على مبالغ مالية إضافية كشرط لإنتاج حلقات جديدة، وهي حجج غير صحيحة، الهدف منها تبرير قرار القناة المتعسف بوقف عرض "البرنامج"، وهو قرار مفاجئ ومثير للريبة، ولا تبرره هذه الحجج، خاصة أن "البرنامج" عرض على القناة على مدى أكثر من سبعة أشهر بنجاح كبير.
وقد تسبب قرار القناة بوقف "البرنامج" في عكس صورة سلبية للغاية للعالم عن مناخ الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، خاصة بعد أن أفردت الصحف ووسائل الإعلام الغربية مساحات واسعة لتعرب عن قلقها من هذه الهجمة المفاجئة على حرية التعبير، ما أضر بصورة مصر في الخارج.
وقد حثت شركتنا القناة على أن تعدل عن موقفها، إلا أن الأخيرة تشبثت بموقفها المتعنت، فلم تجد شركتنا مفراً من قرارها بفسخ عقدها مع الشركة المالكة للقناة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بتعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها وبالحفاظ على حقوقها.