احتفل لبنان اليوم الجمعة بعيد استقلاله الـ70، عن فرنسا، بعرض عسكري رمزي حضره الرئيس اللبناني ميشال سليمان وكبار المسؤولين اللبنانيين.
وشاركت في العرض العسكري وحدات من مختلف قطاعات الجيش والقوى الأمنية وحلقت مروحيات الجيش في سماء العرض، فيما أغلقت الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس والمصارف أبوابها في لبنان اليوم في ذكرى الاستقلال.
وقال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فايز غصن، في تصريح له اليوم، إن ذكرى الاستقلال تتزامن هذا العام مع دماء ضحايا أبرياء سقطوا في عديد من مناطق لبنان خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح "وما هذا الا دليل واضح على أن لبنان يقع تحت وطأة ارهاب شرس نحتاج لقوة استثنائية لإزاحته عن كاهل بلدنا ومنعه من التغلغل في نسيجنا الوطني".
وأضاف أن "خطر الارهاب المتنقل والذي تمثل اسرائيل أحد أبرز وجوهه يضع لبنان على مفترق طرق حاسم في تاريخه.. فهذا الارهاب يعمل في الظلام على تغذية أدواته وايقاظ خلاياه النائمة بهدف الانقضاض على بلدنا والإطاحة بكل مقومات الدولة".
وأوضح أن "لبنان لن يكون يوما وكر تجسس للعدو الإسرائيلي ومرتعا لعملائه وجواسيسه ولا بيئة حاضنة للارهابيين والمجرمين، ولا مكان في ربوعه للمؤامرات فالنسيج الوطني وصيغة العيش المشترك هما قاعدة هذا البلد ومن غير المسموح استبدالها بقاعدة أخرى".
وقال إن "الوضع دقيق ولا يحتمل اطلاق المواقف غير المسؤولة والمشبعة بسم التحريض الطائفي والمذهبي والتي تستدرج ردود فعل تأخذ في معظم الأحيان طابعا دمويا يدفع ثمنه الأبرياء وفي مقدمتهم عناصر الجيش اللبناني".
وذكر أن "الجيش في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة التحديات الراهنة.. وعينه على الحدود وعلى الداخل ..ويعمل بصمت دون كلل أو ملل متحملا صلف البعض وحملات التجني غير المبررة والتي تهدف الى كسر هيبته رافضا الغرق في أوحال سياسية يحاول البعض بين الحين والآخر اقحامه فيها".