شبكة وتر - بيت لحم - انطلقت مظاهرة شعبية بعد ظهر يوم أمس الجمعة من امام مبنى بلدية تقوع الى الشرق من بيت لحم بدعوة من مؤسسات وفعاليات وقوى البلدة وذلك احتجاجا على اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد البلدة والمدعومة من قبل قوات الاحتلال والتي توجت باقامة خيمة كبيرة امام المدخل الغربي والتي تبلغ مساحتها نحو 200 متر وجابت المسيرة والتي شارك فيها متضامنون اجانب شوارع البلدة وصولا الى الشارع الرئيس مكان اقامة الخيمة التي يتواجد فيها المستوطنين وهناك هتفت الحناجر ضد المستوطنين والاحتلال مطالبين برحيلهم وترك الخيمة ومغادرتها، وخلال ذلك وقعت مشادات بالايدي حيث اعتدى الجنود على المتظاهرين الغاضبين مما ادى الى اصابة احد الشبان بيده استدعى اخضاعه للعلاج كما اعتدى الجنود على شابين بالضرب المبرح في محاولة لاعتقالهما ولكنهما تمكنا من الافلات.
هذا وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان محمود زواهرة الذي شارك في المسيرة ان الجنود تعاملوا بعنف شديد مع المتظاهرين واعتدوا عليهم وقاموا بحماية المستوطنين، وقال ومع ذلك فان الجنود اجبروا على ازالة هذه الخيمة امام الضغط الشعبي لبلدة تقوع حيث لن يسمح الاهالي للمستوطنين ان يعتدوا عليهم او ان يعتدوا على اراضيهم وممتلكاتهم.
من جانبه قال رئيس بلدية تقوع حاتم صباح ان مسيرة اليوم هي بمثابة رسالة للجانب الاسرائيلي بانا شعبنا لن يسمح لقطعان المستوطنين ان يعيثوا فسادا حتى وان حمتهم قوات الاحتلال، وقال ان تقوع بلدة مستهدفة وهي مسرح لاعتداءات الجيش والمستوطنين على حد سواء والتي تتمثل بمهاجمة المنازل ومدارس البلدة واقتحامها واعتقال المواطنين والشبان بعد مداهمة المنازل في مشهد شبه يومي.
يشار هنا الى ان المستوطنين قدا اعادوا نصب خيمتهم يوم امس بعد ان ازالها نشطاء الاسبوع الماضي، ونصب الخيمة بمثابة اعتصام ولكن الهدف الاساسي هو الاستيلاء على مساحات واسعة من الارض من موقع يسمى البقعة مقابل للمدخل الغربي للبلدة وقد تحول المدخل الى نقطة للفوضى والاستفزاز اذ فتح المستوطنون الليلة الماضية الموسيقى الصاخبة لازعاج اهالي البلدة وكل ذلك تحت حماية الجيش الاسرائيلي