شبكة وتر - بعد النجاح الذي حققه الفيلم الإسرائيلي "بيت لحم" في اوساط الاسرائيليين، وبعد حصوله على العديد من الجوائز الدولية، يفكر جهاز الشاباك الاسرائيلي باستخدام الفيلم في دوراته التدريبية لمنتسبيه الجدد، وذلك حسب ما اوردته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم.
ويعرض الفيلم تصرفات وسلوك افراد الشاباك، ما دفع بالعديد منهم لدخول صالات العرض في اسرائيل لحضور الفيلم الذي يحاكي واقع مهنتهم.
ويتناول الفيلم حياة احد افراد الشاباك مقابل حياة احد الفلسطينيين الذي يستخدمة كمصدر لتزويده بالمعلومات، بالاضافة الى الصراع الداخلي الذي يعمل عند الشخصين كجزء من علاقة المُشغِّل والمشغَّل.
ومن المقرر ان يتم دمج الفيلم لبرنامج التأهيل الرسمي، في إطار الدورات التي يمنحها الشاباك لافراده قبل دخولهم الى العمل الميداني، وتطرح هذه الفكرة بشدة داخل اوساط الجهاز الا انها لم تحظى بالموافقة الرسمية عليها لغاية الآن.
من فيلم "بيت لحم "فيلم "بيت لحم" يوفّر إطلالة على العالم المظلم في جهاز المخابرات (الشاباك)، حيث تكون الوسيلة الأنجع لتفعيل العميل، هي من خلال أقرب الناس إليه.
ويتناول الفيلم العلاقات المركّبة التي تجمع بين رازي (تساحي هليفي)، مسؤول المخابرات عن قضاء بيت لحم وبين سنفور (شادي مرعي)، الشقيق الأصغر لقائد كتائب الأقصى في المدينة. يجنّد رازي سنفور كعميل وهو في الخامسة عشرة من عمره، ويستثمر وقتًا طويلًا في بناء علاقتهما. سنفور الذي نشأ تحت كنف شقيقه، يجد في رازي صديقًا وقدوة أبوية، شخصًا يؤمن به ويعتمد عليه.
وحين يُصبح، في السابعة عشرة من عمره، يجد سنفور نفسه مناورًا بين مطالب رازي وبين ولائه لأخيه، ويضطر للعيش في حياة مزدوجة تجبره على الكذب على الاثنين. وعندما يكتشف الشاباك مدى تورط سنفور في عمليات شقيقه المطلوب، يجد رازي وسنفور نفسيهما في وضع صعب.
ولاحقا يتم اغتيال شقيق سنفور بعد إبعاد سنفور من قبل رازي عن البلد – بيت لحم- حتى لا يصاب، وبعد الإغتيال يتقرب سنفور من كتائب الأقصى ويتم الكشف عن هويته لتقوم كتائب الأقصى بطرح خيارين أمامه: إما القتل أو تنفيذ عملية إنتقام لأخيه- قتل صديقه رازي.
سنفور يلتقي برازي ويحاول في البداية إقناعه بأخذه إلى تل أبيب وبعد رفض الأخير يقوم سنفور بقتله بصورة وحشية.
يعرض الفيلم أيضًا معلومات عن طرق تجنيد عملاء الشاباك وأيضًا يتناول صراع الفصائل الفلسطينية وتعاون الأمن الفلسطيني مع الأمن الإسرائيلي.