بالصور:مؤتمر صحفي واعتصام للفعاليات الأرثوذكسية على بلاط كنيسة المهد
شبكة وتر-حسن عبد الجواد : دعت المؤسسات والشخصيات العربية الأرثوذكسية وفعاليات الحراك الأرثوذكسي في فلسطين، إلى مواصلة التصدي لسياسة الرئاسة البطريركية الأرثوذكسية المقدسية التي يقف على رأسها البطريرك ثيوفيلوس، والمتمثلة بسياسة منهجية بالتفريط في الأوقاف وممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية وتهويد الأرض، وصولا إلى التوقيع على اتفاقيات بيعها بيعا كاملا، لا تأجيرا ولا تحكيرا، والتنازل عن الملكية العربية المسيحية لهذه الأوقاف لصالح شركات إسرائيلية يمينية داعمة للاستيطان في أراضي الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الجمعية العربية الأرثوذكسي في بيت لحم، واعتصام احتجاجي نظمته هذه المؤسسات وفعاليات الحراك العربي الأرثوذكسي من مدن بيت لحم والقدس ورام الله ومناطق ال 48، على بلاط كنيسة المهد. ورفع فيه المشاركون الاعلام الفلسطينية، وشعارات تندد بسياسة البطريرك ثيوفيلوس وبيعة لأراضي الوقف العربي الأرثوذكسي، ومن بينها ” فلسطين ارض القداسة والمقدسات وأوقافها لا تباع ولا تشترى” و ” سنضرب بيد من حديد على يد كل نت يسرب او يتصرف بالأراضي الوقفية” و”الوقف العربي الأرثوذكسي في القدس و1967 و 1948 والأردن وحدة واحدة لا يتجزأ”.
وخلال المؤتمر الصحفي دعا المتحدثون كل من “نائب رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين نبيل مشحور، وممثل الشباب العربي الأرثوذكسي أغلب خوري، وعضو المجلس المركزي الأرثوذكسي شكري العابودي” الى تنظيم مؤتمر وطني شعبي في بيت لحم الشهر القادم، بمشاركة الفعاليات الأرثوذكسية في الضفة والقطاع والقدس وال أراضي ال 48، والأردن، سيتمخض عنه وثيقة لرؤية إستراتيجية للوجود المسيحي الفلسطيني في فلسطين، في مواجهة سياسة التفريط التي ينتهجها البطريرك ثيوفيلوس، وكذلك عقد مؤتمر أرثوذكسي لإعادة بناء الهيئات الأرثوذكسية، وحماية الوقف العربي الأرثوذكسي في فلسطين من عمليات بيعها وتسريبها للإسرائيليين.
وأعلن المتحدثون ان الكنائس الأرثوذكسية وارض المسيح ليس للبيع، وان الدفاع عن أملاك الكنيسة الأرثوذكسية واجب وطني مقدس، وان نضالهم في الدفاع عن حقوق أبناء الكنيسة الأرثوذكسية وحمايتها سيكون سلميا ضمن المسار القانوني الفلسطيني والمسار الدولي لحمايتها، وأكدوا ان من يفرط ويبيع أراضي الوقف العربي الأرثوذكسي لليهود لن يكون على راس الكنيسة، مشددين على ضرورة مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس، وعدم استقباله في اعياد الميلاد.
وناشد المتحدثون الرئيس محمود عباس، والملك عبد الله، ورئيس الوزراء الدكتور حمد الله العمل على دعم وإسناد أبناء الكنيسة الأرثوذكسية لاستعادة حقوقهم، ووقف عمليات تسريب أراضيهم الوقفية.
وأكد بيان وزعه القائمون على المؤتمر، أن البطريرك ثيوفيلوس باع أوقاف وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية بيعا كاملا، بتنازل عن ملكية الأوقاف المسيحية لجهات استيطانية وشركات مجهولة الهوية مسجلة في جزيرة العذراء البريطانية، وجزر أخرى في الكاريبي، ويتواطأ في دفاعه عن باب الخليل وعقارات في القدس الشرقية.
ولفت البيان إلى أن صفقات البيع لم تقتصر على أوقاف الكنيسة في القدس، بل شملت بيع 700 دونم من أراضي قيسارية، بما فيها المدرج الروماني ، و1105 دونمات من أراضي الرسل على شاطئ بحيرة طبريا، وأكثر من 6 دونمات تشمل ميدان الساعة وسوق الدير في يافا، حيث تم تسجيل ملكية الأوقاف لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي، بالإضافة الى 60 دونما في الرملة، تم بيعها لمستثمر إسرائيلي والتنازل رسميا عن ملكية أراضي الكنيسة.
واكد “إننا كعرب فلسطينيين أرثوذكس، نعتبر أن دفاعنا عن مقدساتنا وأوقافنا من البحر الى النهر، حق مقدس، ولا يندرج تحت هذا الموقف أي حدود سياسية، فالأرض المقدسة هي وطن السيد المسيح لا تباع ولا تشترى، مع التأكيد أن القضية الأرثوذكسية هي قضية وطنية بامتياز وليست قضية قسيمة أرض داخل حدود القدس الشرقية أو ضمن حدود الخط الأخضر”.
وناشد البيان رؤساء الكنائس في العالم وعلى رأسها البطاركة ورؤساء الأساقف، ضرورة التدخل للحفاظ على مستقبل بطريركية الروم الأرثوذكس، وضرورة الحفاظ على هوية الأرض المقدسة.