شبكة وتر - نيويورك - صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع تقريبا على منح الأردن مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي بعدما رفضت السعودية شغل هذا المقعد لإعرابها عن خيبة الأمل إزاء عدم قدرة الأمم المتحدة على حل الأزمات الكبرى.
وكان التصويت بالإجماع تقريبا لصالح الأردن حيث حصل على موافقة 178 دولة من أصل 179 عضوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال جون آش رئيس الجمعية العامة "بحصوله على أغلبية الثلثين المطلوبة وأكبر عدد من الأصوات، تم انتخاب الأردن عضوا في مجلس الأمن".
وقد أصبح المقعد شاغرا في تشرين الأول (أكتوبر) عندما رفضت المملكة العربية السعودية التي انتخبت في وقت سابق لعضوية المجلس قبول المقعد وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ"فشل" المنظمة الدولية في حل الأزمتين الفلسطينية والسورية.
وقد أعرب الأردن عن استعداده لشغل المقعد، الأمر الذي تطلب تخليه عن ترشحه لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وبذلك يتولى الأردن هذا المقعد المخصص للمجموعتين العربية والأسيوية والمحيط الهادي اعتبارا من مطلع العام المقبل 2014 ولمدة عامين. ومن المقرر ان يتولى الاردن رئاسة مجلس الأمن فور توليه هذا المقعد حسب الترتيب الابجدي المتبع في المجلس.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده قوله في تصريحات صحفية عقب اعلان نتيجة التصويت إن فوز الاردن بهذا الموقع "يعكس التقدير الكبير والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني"، واصفا التصويت للأردن بأنه "لحظة تاريخية تسجل لجلالة الملك والاردن".
وأعرب جوده عن تقديره "للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الأردن وساندته للحصول على هذا المقعد"، مشيرا إلى أنه كان هناك اجماع عربي وتوافق كامل مع الدول الاسيوية على ترشيح الاردن .
واكد جوده أن الأردن "ملتزم بدعمه للقضايا العربية والاسلامية والدولية العادلة" ومن أبرزها القضية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن مصلحة وطنية أردنية عليا وغيرها من القضايا، لافتا إلى أن "وجود الأردن في مجلس الأمن يعطيه المنبر المناسب لخدمة قضايا الأردن والأمة العربية ويعزز مكانة الأردن كدولة تحترمها دول العالم".
وأشار إلى أن الأردن "يؤمن بميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلم الدولي"، مشيرا الى مشاركة الأردن في قوات حفظ السلام في دول مختلفة من العالم وإيمان الأردن بالمبادئ الهادفة الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
يشار إلى أن هذه المرة الثالثة التي يتولى خلالها الأردن عضوية مجلس الأمن فقد كان عضوا غير دائم في ستينيات وثمانينيات القرن الماضي.