وأودت العاصفة، التي تتحرك ببطء بحياة 22 شخصا على الأقل، وشردت أكثر من 32 ألف شخص منذ أن وصلت إلى اليابسة، الجمعة، قرب كوربس كريستي في تكساس كأقوى إعصار يضرب تكساس منذ أكثر من 50 عاما.
واجتاحت العاصفة، الأربعاء، قطاعا من الساحل من بورت أرثور في تكساس إلى ليك تشارلز في لويزيانا.
ووصلت حافلات محملة بأشخاص فارين من مياه الفيضانات حول بورت أرثور إلى ليك تشارلز في لويزيانا لينضموا إلى سكان محليين احتشدوا بالفعل في مخيمات بعد أن تركوا منازلهم، التي غمرتها المياه.
ومن المتوقع أن تتسبب العاصفة في سقوط ما يتراوح بين 7.5و15 سنتيمتر من المطر، الأربعاء، وارتفاع أمواج البحر إلى 1.2 متر على طول الجزء الغربي من ساحل لويزيانا.
خسائر "هارفي"
وأدت الفيضانات إلى إغلاق أكبر مصفاة للنفط بالبلاد في بورت أرثور في أحدث ضربة لقطاع الطاقة بالولايات المتحدة، مما تسبب في ارتفاع أسعار البنزين وإعاقة إمدادات الوقود العالمية.
وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن "هارفي" بالنسبة لجنوب شرق تكساس بما يتراوح بين 51 و 75 مليار دولار، لتكون من بين أكبر العواصف كلفة في الولايات المتحدة.
وقال حاكم تكساس، غريغ أبوت: "الأسوأ لم ينته بعد بالنسبة لجنوب شرق تكساس فيما يتعلق بهطول الأمطار"، في إشارة إلى المنطقة التي تضم بيومونت وبورت أرثور.
وأضاف أن على سكان المناطق، التي ضربتها العاصفة توقع استمرار الفيضانات لما يصل إلى أسبوع، مشيرا إلى أن المنطقة المتضررة من العاصفة أكبر من تلك، التي ضربها كل من الإعصار كاترينا في 2005، والذي قتل أكثر من 1800 شخص في نيو أورليانز والعاصفة ساندي، التي قتلت 132 شخصا حول نيويورك ونيوجيرسي عام 2012.
وطلب أبوت من الحكومة الاتحادية الموافقة على تخصيص أموال أكثر من تلك، التي خصصتها بعد العواصف السابقة وذلك لإعادة بناء ساحل خليج المكسيك.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة "هارفي" ضربت اليابسة لمرة ثالثة في وقت مبكر، الأربعاء، وكانت على بعد نحو 56 كيلومترا شمال غربي ليك تشارلز بالقرب من حدود تكساس عند الساعة الثانية ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1900 بتوقيت جرينتش).
وأضاف المركز ومقره ميامي أن من المتوقع أن تتراجع الرياح إلى ما دون العاصفة الاستوائية بحلول ليل الأربعاء.
وأعلن رئيس بلدية هيوستن، سيلفستر تيرنر، أن السماء بدت صافية في هيوستن، مما أثار الارتياح لدى سكان رابع أكبر المدن الأميركية بعد 5 أيام من هطول الأمطار، الذي وصف بأنه كارثة.
ونقلت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ عن المسؤولين في تكساس قولهم إن ما يقرب من 49 ألف منزل لحقت بها أضرار ناجمة عن الفيضانات، فيما تعرض أكثر من ألف منزل للدمار، مضيفة أن نحو 195 ألف شخص يسعون للحصول على مساعدات اتحادية.
وزار الرئيس دونالد ترامب تكساس، الثلاثاء، لتفقد الأضرار بعد أول كارثة طبيعية كبيرة تختبر إدارته للأزمات.