شبكة وتر- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء الخميس، أن إبعاد الأسيرة المحررة رسمية عودة من الولايات المتحدة للأردن، بحجة إخفائها إدانتها في عملية وقعت قبل عقود، وسجنها لدى سلطات الاحتلال، دليل واضح على أن الأسرى المحررين ملاحقين من قبل السلطات الإسرائيلية وموسادها وشركائها في العالم.
وكانت السلطات الأميركية قد رحلت الثلاثاء، المناضلة الفلسطينية رسمية عودة من ولاية شيكاغو إلى الأردن بناءً على قرار من المحكمة الفدرالية في ديترويت. وتدين المحكمة، رسمية عودة، بعدم كشفها عن إدانتها وسجنها في إسرائيل عند دخولها الولايات المتحدة طالبة للجنسية الأميركية عام 2004. وتدعي السلطات الأميركية إن رسمية عودة لم تفصح عن إدانتها قيامها بعملية ضد الإسرائيليين عند تقديم طلبها للحصول على الجنسية الأميركية، بينما صرحت عودة في وقت سابق على أن اعترافها بذلك كان تحت الضغط والتعذيب. المناضلة رسمية عودة، كانت قد نفذت هي وعائشة عودة عملية سوق “محانيه يهودا” في القدس عام 1969 مما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين، عقب ذلك اعتقلتها إسرائيل، وحكمت عليها محكمة إسرائيلية عام 1970 بالسجن مدى الحياة وقضت حوالي عشر سنوات في الأسر قبل أن تخرج ضمن صفقة “النورس” التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة. وفي مطار أوهير، التي غادرت منه رسمية عودة، نظم العشرات من أبناء الجالية العربية وقفة تضامن مع الناشطة الفلسطينية التي أكدت أن النضال ضد الاحتلال لن يتوقف.