شبكة وتر - نابلس - قال ضرار ابو عمر مسؤول الاغاثة الزراعية في نابلس ان هناك ما يزيد عن 15 الف شجرة زيتون كبيرة ومعمرة لحقت بها اضرار ما بين متوسطة وشديدة تركزت في قرى ياصيد وعصيرة الشمالية الى الشمال الغربي من نابلس، مؤكدا ان طبيعة الاضرار كانت عبارة عن تكسير اجزاء مهمة من الاشجار مما يؤثر على انتاجها في الاعوام القادمة بنسبة لا تقل عن 30 % من حجم الانتاج المتوقع .
وجاءت تصريحات ضرار عقب جوله قام وفد من الاغاثة الزراعية يضم كل من ضرار ابو عمر مسؤول الاغاثة الزراعية في نابلس والمهندس الزراعي رأفت بني شمسه مشرف مشاريع في مكتب نابلس بجولة ميدانية شملت بلدتي عصيرة الشمالية وياصيد من اجل الاطلاع على الاضرار التي لحقت بالاراضي الزراعية اثناء وخلال العاصفة الثلجية التي ضربت الوطن خلال الاسبوع الماضي .
واضاف ابو عمر ان هناك عددا من الطرق الزراعية قد تضررت من العاصفة ما بين انجراف للطرق وانهيار الجدران الجانبية على جوانبها, وتم تقدير طول الطرق بما لا يقل عن 8 كم طول في البلدتين بالاضافة الى انهيار ما يقارب 5-6 الاف متر من الجدران الاستنادية علما ان الجزء الاكبر من هذه الطرق والجدران كانت قد نفذتها الاغاثة الزراعية خلال الاعوام الماضية .
واوضح المهندس الزراعي رأفت بني شمسه ان الضرر الذي حصل في هاتين البلدتين بسبب كونها مرتفعة وبالتالي تراكمت عليها كميات كبيرة من الثلوج لم تشهدها المنطقة خلال العقود الماضية, ونصح المزارعين بالاهتمام بعملية التقليم السنوي والدائم بشجرة الزيتون خاصة الفروع العرضية التي تبعد عن مركز الشجرة بشكل يتناسب مع حجمها الكلي .
وناشد المزارع سليمان عبد الكريم من بلدة ياصيد الجهات المعنية بتقديم العون والمساعدة اللازمة للمزارعين المتضررين من هذه العاصفة التي وصفها بالمجزرة بحق اشجار الزيتون والاسراع بتاهيل الطرق الزراعية المدمرة لتسهيل على المزارع اعادة تاهيل ما دمرته العاصفة .
وقال قيصر جوابرة رئيس جمعية عصيرة الشمالية الزراعية التعاونية ان هناك العديد من مزارع الدواجن قد دمرت بشكل كامل او جزئي ومن بين هذه المزارع مزرعة مملوكة لكل من طارق فيصل سوالمة وجمال علي رواجبة حيث دمرت بالكامل وكانت تحتوي على 3000 طير من الدجاج اللاحم , كما دمرت العاصفة مزرعة للابقار تعود للمزارع طاهر عرب سوالمة حيث انهار البناء بالكامل مما ادى الى نفوق بقرتين من اصل 7 رؤوس ابقار .
وطالب وفد الاغاثة الزراعية الجهات الحكومية والاهلية والقطاع الخاص بمد العون لكل المزارعين المتضررين من اجل تعزيز صمودهم على اراضيهم والتخفيف من معاناتهم واسنادهم من اجل العودة لدورة الانتاج وتمكينهم من تزويد السوق المحلي من منتجاتهم النباتية والحيوانية .