شبكة وتر - القدس - ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الاربعاء، انه "على عكس التوترات بين الولايات المتحدة واسرائيل في اعقاب تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون حول المفاوضات السلمية التي ترعاها الولايات المتحدة، برز في اسرائيل تجاه مخالف تماماً الامر الذي اثار تقديرات انه على الرغم من كل شيء فإن هناك شيئاً يتم طهيه حاليا".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قال، امس، خلال حديث له في جنيف، إن "اسرائيل على استعداد للذهاب بعيداً ولكن المفتاح لكل شيء هو الترتيبات الامنية".
واضاف ليبرمان "الامر الواضح لغاية الآن ان كل مكان قمنا بتركه دخل اليه الايرانيون، وعليه فإن الترتيبات الامنية هي الامر الاساسي في الموضوع".
وحول الفجوات بين الخطة الاميركية والمطالب الاسرائيلية، فاجأت إجابة ليبرمان سائليه، حيث قال: "على ما يبدو فإنه من الممكن تقليص الفجوات بين المواقف الاميركية والمواقف الاسرائيلية".
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة العبرية عن احد المصادر الاسرائيلية قوله إن التقديرات الفلسطينية لوضع المفاوضات هي دقيقة "فمن جهة يرفض الرئيس الفلسطيني الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، ويصر على اعتراف اسرائيل بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ويتمسك بعودة اللاجئين، وفي الجانب الآخر فإن لدى ابو مازن مخاوف من تحميله مسؤولية فشل المفاوضات، ما دفعه لتجنيد الموقف العربي الداعم له في طروحاته امام الوزير كيري".
واضافت الصحيفة "على هذه الخلفية ذاتها يمكن فهم تصريحات يعلون انه للاستهلاك الداخلي، فيعلون شأنه شأن ابو مازن متخوف من التقدّم الطفيف الذي حصل في المفاوضات".
وذكرت "معاريف" انه من الممكن فهم تصريحات يعلون بالاستناد الى احد الاحتمالين اولهما إما انه يحضّر نفسه لخلافة نتنياهو، في حال وافق نتنياهو على خطة كيري، او انه يحاول عرض مواقف صلبة حول الموضوع الامني من اجل دعم مطالب نتنياهو في المواضيع الامنية.