شبكة وتر - القدس - تستطيع وزير العدل الاسرائيلية مسؤولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسيفي ليفني أن تأخذ قسطا من الراحة من الهجوم المتوالي لليمين الاسرائيلي، فقد أصبح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفا لهجوم لاذع من قبل أقطاب اليمين في حزبه "الليكود" وكذلك من شركائه في الائتلاف الحكومي.
لم يتأخر الرد على ما نسب لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول السماح للمستوطنين بالعيش تحت سيادة الدولة الفلسطينية في معرض تفسيره بعدم اخلاء المستوطنات في مؤتمر دافوس، فقد شن وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت هجوما شديدا على نتنياهو- وفقا لما نشرته اليوم الاثنين المواقع العبرية، معتبرا ان تقديم هذا الاقتراح بأن يعيش اليهود تحت السيادة الفلسطينية يقوض وجود اليهود في مدينة تل أبيب، وأن ما صدر عن نتنياهو يدلل على أنه فاقد للقيم، ما أعتبر أشد هجوم يتعرض له نتنياهو على يد حلفائه من اليمين.
وأضاف بينت "ألفا سنة من الحنين الى أرض اسرائيل لم يمرا من أجل ان نعيش تحت سيطرة أبو مازن"، وبالرغم من رفض الجانب الفلسطيني لهذا المقترح ببقاء أي مستوطن داخل الدولة الفلسطينية، فقد أعتبر العديد من قادة اليمين أن ما صدر عن مكتب نتنياهو تجاوز الخط الأحمر، ومن غير المسموح أن يصدر هكذا اقتراح- وفقا لما صدر عن أعضاء في حزب "الليكود" وكذلك قادة المستوطنين- فقد صدرت تصريحات تهاجم هذا المقترح من قبل نائب وزير الجيش داني دنون، وكذلك من نائب وزير الخارجية زاب إلكيان ونائبه الوزير تسيفي حطبولي انتقدت هذا الاقتراح.
ما صدر عن نفتالي بينت من تصريحات قوية ضد رئيس الوزراء والتي تعتبر هي الأولى له بهذه القوة منذ تشكيل الحكومة تشير إلى أن اليمين يستعد لرفع الغطاء الممنوح لنتنياهو، خاصة أن قيادات في حزب "الليكود" هاجمت نتنياهو، على الرغم مما صدر عنهم من مديح لموقف نتنياهو في مؤتمر دافوس الجمعة الماضي، عندما صرح بأنه لن يخلي أي مستوطنة في الضفة الغربية حتى في الحل النهائي مع الجانب الفلسطيني، فعادوا وهاجموه بقوة، ما يدلل على وجود حركة يمينية متطرفة في الائتلاف الحكومي على الرغم من موقف نتنياهو المتطرف نفسه، وفي الوضع الطبيعي فإن نفتالي بينت سيكون قد قدم استقالته من الحكومة قبل 48 ساعة قبل أن يصرح هذه التصريحات العنيفة ضد رئيس وزرائه.