شبكة وتر - الفاتيكان - جرت في حاضرة الفاتيكان هذا الاسبوع عدة اجتماعات تحضيرية لزيارة قداسة البابا فرنسيس الى الارض المقدسة، مبتدئا بزيارته الى المملكة الاردنية في الرابع والعشرين من أيار المقيل، وشارك بها وفد من الاردن وفلسطين، ضم من البطريركية اللاتينية الأب رفعت بدر، الناطق الرسمي باسم الكنيسة لزيارة البابا فرنسيس الى الأرض المقدسة، والأب طارق أبو حنا، والأب ديفيد نيوهاوس اليسوعي ، والاب جان كابوتا السالزياني والأب اسطفان ميلوفيتش الفرنسسكاني.
وقابل الوفد رؤساء الدوائر الاعلامية والليترجية (المختصة بالطقوس) ورئيس ومدراء التحرير صحيفة الأسرفاتورو رومانو صحيفة الفاتيكان الرسمية ومدير تلفزيون الفاتيكان، والناطق الرسمي الأب فدريكو لومباردي الذي عبّر عن فرحه بالعودة للمرة الثانية الى الارض المقدسة بعدما شارك بزيارة البابا بندكتس عام 2009 كناطق رسمي كذلك.
وعبّر الأب بدر عن سروره بالاهتمام الذي يبديه قداسة البابا ومعاونوه للزيارة المقبلة والتي تأتي في الذكرى السنوية الخمسين لزيارة البابا بولس السادس عام 1964 والتي كانت أول زيارة يقوم بها حبر أعظم خارج الفاتيكان. كذلك قال الاب بدر ان هذه الزيارة تأتي في ذكرى مرور عشرين عاما على انشاء العلاقات الرسمية بين المملكة الاردنية والكرسي الرسولي – الفاتكان.
وفي لقاء الوفد مع الجهات الاعلامية، تم الاعراب عن الاستعداد لانتداب صحفيين عرب من الأردن وفلسطين لمرافقة الصحفيين المرافقين لقداسة البابا على متن الطائرة القادمة من روما، ويشارك بها كما جرى العادة سبعون صحفياً واعلامياً ممثلين لوكالات الاعلام العالمية والأكثر شهرة.
وتم في اللقاءات عرض مقترحات لشعار الزيارة والصورة الرسمية المعتمدة وهي صورة قداسة البابا وعلى يده تحط حمامة السلام في ساحة الفاتيكان، وكذلك تم اقتراح أن يكون الشعار المكتوب "فرح ورجاء" في دعوة للأمن والاستقرار في المنطقة العربية وفي العالم أجمع، الا ان ذلك يحتاج اولا الى موافقة مجلس الاساقفة الكاثوليك في الارض المقدسة.
وجرى استعراض التفاصيل للاحتفالات التي سيترأسها البابا فرنسيس في المملكة وفي الأراضي الفلسطينية، وبخاصة القداس الحاشد الذي سيجري في ستاد عمان في مدينة الحسين الرياضية في الرابع والعشرين من أيار المقبل وينتظر أن يشارك به بطاركة الشرق وأساقفة من مختلف الدول العربية والصديقة، وكذلك جمهور يُقدر بخمسين ألف مشارك يتقدمهم ألفا طفل أردني سينالون سر المناولة الأولى. وسيكون ثالث قداس يقام في المدينة الرياضية ، بعد القداس الحاشد الذي تراسه البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 وقداس البابا بندكتس عام 2009.
واعرب المشاركون عن فرحهم بالاهتمام الرسمي الذي تبديه الجهات الرسمية والشعبية في المملكة ، لاستقبال البابا فرنسيس الذي يحظى باهتمام كبير من قبل الاوساط الاعلامية العالمية ، وينظر الاعلام الكاثوليكي بعين التقدير الى الزيارة التي سيقوم بها البابا الى موقع المعمودية ، المغطس، وسيشكل ذلك حافزا للسياح والحجاج من مختلف انحاء العالم لزيارة الموقع ، والتبرك بمياه نهر الاردن المقدسة .