تاريخ النشر: 2014-04-24 13:23:04

الصحافة الاسرائيلية تفتح النار على المصالحة

الصحافة الاسرائيلية تفتح النار على المصالحة

شبكة وتر - ترجمة - هاجمت الصحافة الاسرائيلية اتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا حماس وفتح امس الاربعاء في غزة، معتبرة اياه "هروبا للامام".

فتحت عنوان "قل لي من صديقك اقل لك من انت"، كتب الصحفي دان مرغليت مقالة في صحيفة "اسرائيل اليوم" ابدى فيها شكوكه من نجاح هذه المصالحة قائلا انه استند الى "تجارب المصالحة السابقة".

وقال مرغليت "في الوقت الذي يكرر فيه ابومازن تعهداته امام دول العالم بالاستمرار في العملية السلمية نراه يهرب الى الامام بالاتفاق مع حماس حيث يشكل هذا الاتفاق النقيض لجميع تعهداته".

وتساءل الكاتب "هل سترضى حماس باتفاقيات اوسلو؟ هل ستوافق حماس على حل الدولتين وتبادل الاراضي؟ وهل سترضى بالقدس عاصمة مشتركة للدولتين؟ وهل ستعترف بالاحتياجات الامنية لاسرائيل؟".

واختتم مرغليت قائلا ان "اختيار (الرئيس محمود) عباس لصداقة هنية يثبت عدم صدق نواياه بغض النظر عن نجاح الاتفاق هذه المرة او عدمه (..) قل لي مع من وقعت اتفاقاً استراتيجياً اقل لك من انت".

كما كتب البرفيسور ايال زيسر، مقالا في الصحيفة ذاتها، شكك فيه بإمكانية نجاح المصالحة، متهما ابو مازن بـ"الوقوف وقدماه متباعدتان بحيث وضع قدماً له على طاولة المفاوضات مع اسرائيل والقدم الثانية على طاولة المفاوضات مع حماس".

واضاف الكاتب "ان ابو مازن وضع نفسه في فخ سيصعب عليه الخروج منه حيث لا يمكنه لا السير بالقدمين المتباعدتين، ولا بقدم واحدة ، الا انه اختار ان يسير بالقدم التي وضعها على طاولة حماس، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الصعب على عباس وهنية التغلب على تركة الماضي".

اما صحيفة "يديعوت احرونوت" فاعتبرت اتفاق المصالحة "سواء تم او لم يتم فإنه بمثابة صفعة على وجوه كل من رأى ابو مازن شريكاً في عملية السلام بما في ذلك الانظمة العربية التي تعتبر حماس جزءاً من جماعة الاخوان المسلمين، والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذان ينظران الى حماس كمنظمة ارهابية".

وفي صحيفة "معاريف" اتهم زئيف قام الرئيس عباس بـ"الكذب"، قائلا "هذا هو الشخص الذي تتحدث عنه القوى اليسارية في اسرائيل بأنه الشخص المناسب لإقامة السلام معه، فإذا كان هذا هو حال هذا الشخص فيرحمنا الله من باقي الفلسطينيين" على حد تعبير الكاتب.