شبكة وتر - ترجمة خاصة - قال ضباط اسرائيليون شاركوا في العدوان على قطاع غزة إن "المعركة خطيرة ومعقدة".
كتب الصحفي في صحيفة "يديعوت احرونوت" يوسي يهوشوع من حدود غزة قائلا "على الرغم من حديث المستوى السياسي حول الحاجة لأيام معدودة فقط لتصفية خطر الانفاق، يتحدث قادة الجيش العائدون من قطاع غزة يكسوهم غبار المعركة بتفاؤل اقل مما يطرحه السياسيون ويطالبون بأسبوع ونصف إضافيين لإستكمال مهمتهم".
وعرض الكاتب اقوالا لكبار الضباط على الجبهة مع القطاع يؤكدون "ان من حق المستوى السياسي الحديث عن وقف لإطلاق النار، ولكن دون تصفية خطر الانفاق خلال وقت قريب فإن في ذلك تضليل لسكان الجنوب بشكل خاص وللاسرائيليين بشكل عام".
ووفقاً للكاتب فإن هؤلاء القادة يعارضون وقف النار دون تنفيذ المهمة الاساسية التي انيطت بهم وهي القضاء على تهديد الانفاق، حيث سيصعب على رئيس الحكومة ووزير الجيش النظر في عيون سكان الجنوب في حال لم تتم إزالة هذا التهديد، وفق تعبيره، كما سيكون عليه الوضع بالنسبة لرئيس الاركان الذي سيصعب عليه النظر في عيون قادة الجيش واهالي القتلى الذين ارسلوا الى مهمة أجهضت.
واضاف الكاتب "من خلال الحديث مع العديد من القادة الذين خرجوا في إجازات قصيرة من اتون المعركة يعتقد جميعهم بأنه لا يمكن إزالة تهديد الانفاق بأقل من اسبوع وبتقديرهم فإن الامر يحتاج من عشرة ايام الى اسبوعين لإتمام ذلك".
ووفقاً للكاتب فإن هذه المهمة ليست سهلة فالتقارير الواردة من داخل مناطق القتال تفيد أن "المعركة خطيرة ومعقدة" حيث لا يوجد بيت يحيط بالانفاق غير مفخخ، حتى البيوت التي يبدو مظهرها الخارجي نظيفة فسرعان ما تتحول فخ مميت للجنود" مع الاشارة الى انه لا يمكن التفصيل اكثر حول الامور المتعلقة بما يدور هناك ، الا انه من المؤكد ان الحل بإزالة تهديد الانفاق لا يلوح بالافق.
وذكر الكاتب بالوضع في جنوب لبنان قائلا "لمن لا تخونه الذاكرة فإن صورة الوضع مع قطاع غزة وسكان محيط غزة تتجه الى نموذج الوضع في جنوب لبنان".