تاريخ النشر: 2014-09-13 12:35:04

تقرير: انتشار الأمراض والتنكيل والإذلال بالمعتقلين في عصيون

شبكة وتر - بيت لحم - أفاد محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين حسين الشيخ أن أوضاع الموقوفين في سجن عصيون الواقع جنوب بيت لحم ( 45 أسيرا) قاسية جدا وصعبة لا تطاق.

وقال المحامي ان رائحة المعتقلين خلال لقائه بهم كريهة جدا وعفنة لدرجة لا تحتمل.

وقال الاسرى في رسالة حملها المحامي الشيخ أن أوضاعهم أصبحت لا تطاق ولا تحتمل فمنذ لحظة الاعتقال تبدأ المعاناة، فالمكوث أمام السجن لأكثر من8 ساعات مع التنكيل والتعذيب تحت أشعة الشمس الحارقة وهم مكبلين اليدين والقدمين ومعصوبي العينين، وعند إدخالهم الغرف يتم تعريتهم من ملابسهم جميعها أمام بعضهم البعض ويقوم الجنود بإعطائهم لباس بني قديم ومهتريء ذو رائحة كريهة ولا يسمح لهم بربط البنطلون بأي رباط مما يؤدي في الغالب إلى تعريتهم، وعند إدخالهم الى الغرف يتم إعطاءهم بطانيات معفنة ولها رائحة كريهة لا تطاق وبطانيات بنفس الوضعية مليئة بالبق والحشرات الأخرى من هسهس وبعوض وغيرها.

وقال الاسرى أن الزنزانة وضعها صعب، الرائحة كريهة والحشرات المؤذية والتي لا تسمح للمعتقلين من النوم ودرجة الحرارة العالية جدا في النهار والباردة جدا في الليل، ويتناوب علينا الجنود في الاهانة والعدد كل عشر دقائق بل ويتفننون بنا في الاهانة فلا يسمح لنا بحرية العبادة او رفع الاذان، ونؤكد من هنا انه تم انتشار الكثير من الامراض الجلدية والمعدية نتيجة الاهمال الطبي وكذلك العفن الموجود في الاغطية والملابس السيئة وغير النظيفة.

وذكر الاسرى ان الطعام غير صحي وغير كاف بل لاتأكله الحيونات، وكذلك فان ماء الشرب دائما ساخن وغير نظيف كم انه لايوجد اي نوع من مواد التنظيف.

وقال الاسرى ان المعاناة الكبرى تتمثل في عملية النقل الى عوفر والتحقيق (عن طريق البوسطة)فهنا المأساة تبدأ من الساعة الثامنة صباحا بتقييد اليدين والقدمين وتعصيب العينين مع الضرب الشديد في كل حركة وعدم فكها الا عند العودة بعد الساعة العاشرة مساءا فنكون قد أوشكنا على الهلاك والموت، نحن اسرى سجن عتصيون نعاني اشد المعاناة من لحظة الاعتقال مع مسلسل الاهانة والاذلال الى حين وصولنا الى سجن عوفر بعد مكوث يدوم لأكثر من عشرة ايام تساوي العشرة سنين.

وناشدوا من خلال المحامي حسين الشيخ محامي هيئة شؤون الاسرى انهاء هذة المعاناة التي لا تطاق كما ناشدوا كافة الجهات الحقوقية المختصة وخصوصا الصليب الأحمر واطباء بلا حدود سرعة التدخل لفضح هذه الممارسات ووضع حد لها.