شبكة وتر - انقرة/تركيا - أشارت تقارير الى ان 19 شخصا على الاقل قتلوا خلال احتجاجات في أنحاء تركيا نفذها الاكراد الغاضبون من رفض موقف الحكومة ازاء ما يجري في مدينة كوباني الكردية السورية التي يحاصرها مقاتلو "داعش".
ودارت معارك ضارية في الشوارع بين محتجين أكراد وقوات الشرطة في أنحاء جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الاكراد، فيما تهدد الحرب في سوريا والعراق بتدمير عملية السلام الحساسة في الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي. كما دارت اشتباكات في اسطنبول وفي العاصمة أنقرة.
وقالت وسائل اعلام محلية ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارات واطارات. وفرضت السلطات حظر التجول في خمسة اقاليم على الاقل وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها مثل هذه الاجراءات على نطاق واسع منذ اوائل التسعينات.
وقال وزير الزراعة مهدي ايكر ان عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات في دياربكر وهي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا. وفي تعليقات أذاعها التلفزيون على الهواء قال انه فرض حظر تجول طوال اليوم في المدينة من مساء الثلاثاء وستتم مراجعته اليوم الاربعاء.
وقالت وسائل اعلام محلية ان مجموعات من المحتجين تحدت حظر التجول واشتبكت مع قوات الامن هناك في وقت لاحق اليوم الاربعاء.
وقتل آخرون في اشتباكات بين محتجين وافراد من الشرطة في اقاليم موس وسيرت وباتمان في شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء دوجان (دي.اتش.ايه) ان عدد القتلى بلغ 19 شخصا في يومين من الاشتباكات.
وقال مكتب حاكم اسطنبول ان 30 شخصا اصيبوا بينهم ثمانية من ضباط الشرطة وان 98 شخصا اعتقلوا في "احتجاجات غير مشروعة" في أكبر مدينة في تركيا.
وتكشف الاضطرابات في تركيا المصاعب التي تواجهها واشنطن في تشكيل تحالف دولي للتدخل ضد الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وأدى تقدم الجهاديين من الدولة الاسلامية الى فرار 180 ألفا من سكان شمال سوريا الذي يغلب على سكانه الاكراد الى تركيا المجاورة.
وما تزال كوباني تتعرض لقصف شديد من مواقع "داعش" التي تقع على مرمى البصر من الدبابات التركية التي لم تفعل شيئا على الاطلاق حتى الان للمساعدة.
ونسب الى مسؤولين أمريكيين قولهم ان صبرهم نفد ازاء الاتراك لرفضهم الانضمام الى التحالف العسكري ضد مقاتلي الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات كبيرة من سوريا والعراق.
وتقول تركيا انه يمكنها الانضمام الى التحالف العسكري لكن فقط اذا وافقت واشنطن على استخدام القوة ضد الرئيس السوري بشار الاسد والجهاديين السنة الذين يقاتلون ضده.
ويقول أكراد تركيا ان الرئيس رجب طيب أردوغان يماطل بينما يقتل اشقاؤهم في كوباني.