شبكة وتر - القدس - شهدت العديد من انحاء مدينة القدس مواجهات متفرقة منذ ساعات الصباح الباكر وذلك عقب مواصلة قوات الاحتلال إغلاق المسجد الاقصى أمام المصلين وفرض اجراءات مشددة، فيما اعتدى مستوطنون على شابين في القسم الغربي من المدينة.
وذكرت وكالة "وفا" ان مجموعة من المستوطنين اعتدوا على شابين ما ادى الى اصابتهما بجروح مختلفة موضحة انه تم احتجازهما في مبنى مدرسة بشارع "مئة شعريم" الذي يقطنه مستوطنون متطرفون قبل ان تخرجهما الشرطة وهما في حالة صدمة ومصابين بجروح متعددة.
هذا وكان مئات المواطنين أدوا صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من سور القدس التاريخي وبالقرب من بوابات الأقصى المبارك، بعد ان منع الاحتلال المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى.
واشارت وكالة "وفا" الى ان مواجهات اندلعت بالقرب من باب الأسباط، بعد منع قوات الاحتلال للمواطنين بالدخول الى الاقصى، وحصلت اشتباكات بالأيدي وتطورت إلى مواجهات استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع في حين رد المواطنون بالحجارة.
وامتدت المواجهات إلى حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الاقصى في القدس القديمة بعد محاولات تدافع لكسر الحصار عن الاقصى، في حين امتدت هذه المواجهات إلى منطقة باب الناظر وشارع الواد في البلدة، وانتقلت الى باب الساهرة ثم إلى شارع السلطان سليمان اصيب خلالها عدد من المواطنين.
وشهدت أحياء قريبة ومتاخمة لسور القدس القديمة مواجهات فجر اليوم امتدت حتى ساعات الصباح الباكر وشملت العديد من أحياء بلدة سلوان، وحيّي وادي الجوز والصوانة، في حين ما زال التوتر هو سيد الموقف في البلدة القديمة ومحيطها وتتصاعد حدته كلما اقترب موعد صلاة الجمعة.
هذا وتفرض قوات الاحتلال حصارا عسكريا على بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الاقصى، ونصبت متاريس حديدية بالقرب من بوابات البلدة القديمة والاقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين.
وشملت اجراءات الاحتلال نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة ورجال الشرطة والامن في الشوارع والطرقات ومحاورها.