شبكة وتر - واشنطن - أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي الخميس أن حكومتها تعتبر الرئيس محمود عباس شريكاً ذي مصداقية للسلام.
وقالت بساكي في معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت حكومتها تتفق مع تصريحات إسرائيلية رسمية من قبل مسؤوليين إسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتهم رئيس السلطة الفلسطينية "بالتحريض على الإرهاب" وأنه "لم يعد لائقاً بأن يكون شريكا للسلام" نظراً لارتفاع حدة التوتر، قالت انه "بالنسبة للقدس فإن الوزير (جون كيري) صرح أننا ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف المارة المدنيين" في إشارة لحادث الدهس في القدس. وأضافت "لا نزال نشعر بالقلق البالغ من ارتفاع وتيرة التوتر في جميع أطراف القدس خاصة المنطقة المحاذية للحرم الشريف؛ إن المواجهات التي حدثت الأربعاء في باحة الأقصى، والتي تشير التقارير إلى أنها تسببت بأضرار للمسجد الأقصى، مثيرة للقلق والانزعاج".
وكان كيري قد صرح في بيانه " إننا نحثّ الجميع على محاولة العودة خطوة إلى الوراء لإيجاد السبيل لتحقيق الهدوء الكافي وخلق الحيز الكافي للتمكن من التفاوض حول هذه المسائل الصعبة. لا يمكن حل أي من هذه المسائل بقرار من جانب واحد، كما أنني أدين العمل الإرهابي الذي ارتكبه شخص اليوم حيث صدم بسيارته سيارة أخرى وبأناس أبرياء يقفون على جانب الطريق. هذا ليس مجرد عمل إرهابي – بل إنه عمل وحشي، ولكنه فقط يجعل الأمور أسوأ. إنه لا يحقق شيئًا سوى إثارة التوترات".
وحول اتهامات الرئيس ابو مازن "بالتحريض" خاصة في ضوء الرسالة التي بعث بها إلى ذوي الشهيد معتز حجازي الذي اعدمته قوات الاحتلال، قالت بساكي " أعتقد بوضوح أن هناك المزيد من الجهود التي يمكن للطرفين اتخاذها للتأكيد على أن هذه الحوادث غبر مقبولة؛ إظهار أن هناك الرغبة في تنفيس التوتر وهذا ما يشجع الوزير كيري الطرفين على الخطو نحوه في أحاديثه العديدة مع مسؤولي الطرفين".
وأكدت بساكي رفض الإدارة لما نشرته حركة فتح على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي لتشجيع دهس المستوطنين، ولكنها قالت في الإطار ذاته إن الرئيس عباس يحظى بثقة الولايات المتحدة بأنه "شريك فعلي وجدي للسلام"، مكررة "ان بإمكانه (الرئيس عباس) فعل المزيد في تخفيف التوتر".
وحول المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية أكدت الناطقة أن القنصل الأميركي في القدس الشرقية مايكل راتنر ومسؤول "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" للضفة الغربية وغزة ديف هاردن شاركا باحتفال تقديم 100 مليون دولار لدعم "الميزانية" يوم الأربعاء لرئيس الوزراء رامي الحمدالله ووزير المالية شكري بشارة .
يشار إلى أن الولايات المتحدة قالت في بيان سابق أنها "أكبر الداعمين" للتنمية الفلسطينية حيث قدمت دعماً مالياً يزيد عن 4.7 مليار دولار منذ عام 1994.
وفي قضية متصلة بقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي معرض ردها على سؤال يخص إدعاء الإسرائيليين أن "الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم" قالت بساكي "أننا نعتقد أن الجيش الأميركي هو الأكثر أخلاقية في العالم".
من جهته دافع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي الخميس عن إسرائيل في حربها الأخيرة ضد غزة زاعما أنها بذلت "جهودا استثنائية" للحد من سقوط ضحايا مدنيين.
ومع أن ديمبسي أقر بصحة التقارير الأخيرة التي تنتقد سقوط قتلى مدنيين خلال حرب غزة التي استمرت 50 يوما هذا العام، لكنه قال انه يعتقد "تماما أن إسرائيل بذلت جهودا استثنائية للحد من الأضرار التبعية والضحايا من المدنيين،" وأن البنتاغون أرسل فريقا ليستخلص الدروس المستفادة من العملية.
واتهم ديمبسي في كلمة له أمام مجلس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك حركة حماس بتحويل غزة إلى "مجتمع تحت سطح الأرض تقريبا" بالأنفاق التي تحفرها في كل مكان في القطاع الساحلي.
وعزا ديمبسي سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين في غزة إلى أن "قوات الدفاع الإسرائيلية واجهت بعض التحديات الكبيرة"، وتابع مبررا "لكنهم قاموا ببعض الأشياء الاستثنائية لمحاولة الحد من سقوط ضحايا من المدنيين، منها الكشف عن أنهم يعتزمون تدمير بناية قبل الشروع في ذلك".