شبكة وتر - ترجمة - نشر موقع (NRG) التابع لصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، تقريرا مطولا عن فشل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بمنع الهجمات الأخيرة التي وقعت في مدينة القدس، وخاصةً الهجوم ضد الكنيس اليهودي الذي أدى لمقتل 5 إسرائيليين.
وحسب الموقع، فإن أحد أبرز الأسباب كان العمل الفردي الذي لا يعتمد على استخدام التكنولوجيا، مشيرا إلى أنه بفضل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر تتوفر لدى أجهزة الأمن الإسرائيلي فرصا فريدة لمنع هجمات يتم التخطيط لها وحتى إن كان بعضها فردي وليس تنظيميا.
ويصف المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، عمير رابابورت، في بداية تقريره صورة عمل الأمن الإسرائيلي من خلف الكواليس. فيقول "في إحدى قاعات هناك شاشات لا تحصى ومعلومات لا تتوقف، وصور تبث من كل مكان بالقدس والضفة وغزة، عشرات من الطائرات التجسسية والبالونات ترصد كل حركة باستمرار .. في مثل هذه القاعة تم اتخاذ إجراءات غير اعتيادية تم من خلالها توقيف العديد من العمليات والهجمات .. جميع مراكز الاتصال مرتبطة ببعضها البعض ومع الجاسوس على الأرض .. النجاح أو الفشل مرتبط بالقرارات التي يتم الاعتماد عليها في جزء من الثانية".
ويضيف قائلا: "منع الهجمات يعتمد بقدر كبير على الذكاء البشري، أي العملاء على الأرض، ولكن عمل الاستخبارات لم يعد ينتج أكثر لمنع الهجمات الفردية مع تصاعد الأحداث مؤخرا في القدس، ما تسبب باتخاذ الشاباك خطوات لرفع مزيد من بالونات التصوير وكاميرات ترصد على مدار الساعة كل حركة في أزقة شوارع القدس، لكن كل ذلك لم يمنع فلسطينيين من تنفيذ عملية في كنيس هار نوف، في هجوم استباقي لم يشعر به الشاباك أو أي من العملاء".
ويشير رابابورت إلى أن العمليات الأخيرة ليس لها تسلسلا واضحا بعمل منظم، ما يعقد العمل الأمني لوقفها.
ويقول رئيس تكنولوجيا المعلومات في جهاز الشاباك رونين هورفيتس، والذي أنهى مهامه منذ أيام في هذا المنصب، إن ثورة الشاباك الالكترونية بدأت عام 1995 بعد سلسلة عمليات هجومية نفذتها حماس انتقاما لاغتيال يحيى عياش.
ويتابع قوله: "حتى ذلك الزمن كان عمل الاستخبارات يعتمد على أكياس من الورق، وفي مارس 1996 قدم رئيس الشاباك السابق حينها عامي أيالون مشروعا ضخما للعمل بنظام التكنولوجيا الذي لا زال يعمل به حتى الآن، وكان أيالون السبب الرئيس في تأسيسه كما هو حاليا وجميع رؤساء الشاباك من بعده فقط كانوا يكثفون العمل عبر ذات النظام المتبع".
ويقول هورفيتس، إن وجود الأجهزة المحمولة والكمبيوتر أدى لتسارع انفجار المعلومات لدينا. مشيرا إلى أن إسرائيل تتفوق على أكثر أجهزة المخابرات في العالم تطورا في اختراق الانترنت وتلك الأجهزة لمنع الهجمات ضدها.