اخبار- انطلق مساء امس الثلاثاء في مدينة بيت لحم، مؤتمر وفعاليات احياء الذكرى الخامسة لاصدار وثيقة "وقفة حق" كايروس فلسطين بعنوان "العيش بكرامة".
المنسق العام لكايروس فلسطين رفعت قسيس قال، ان هذا المؤتمر يأتي للوقوف أمام خمس سنوات من العمل والنضال ولمراجعة بعض السياسات والاستراتيجيات ونظرة لمستقبل هذه الوثيقة الوطنية والانسانية وخصوصا فيما يتعلق في مقاطعة المحتل الاسرائيلي والمقاومة السلمية والتأثير على حركة الحجاح والسياحة الوافدة على الارضي الفلسطينية المقدسة".
وأوضح قسيس أنه خلال 5 سنوات تغيّر النظر نحو الوثيقة من كونها حركة مسيحية وطنية محلية إلى حركة فلسطينية دولية يتم تنفيذها على ارض الواقع، موضحا "واستطعنا خلال السنوات الماضية التأثير على الكثير من الكنائس العالمية في اعادة النظر في استثماراتها في الشركات التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي وبعض هذه الكنائس قامت بسحب استثماراتها".
أما رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون فقالت، "وقفة حق أمام كل المعاناة الفلسطينية نتيجة الاحتلال الاسرائيلي، رسالة الكنائس والمسيحيين في فلسطين هي وقفة حق وسلام وكرامة وتجديد واعادة توصيل للصوت الفلسطيني المسيحي للعالم أجمع من اجل احقاق الحق وانهاء كل اشكال الظلم". من جانبه قال غبطة البطريرك ميشيل صبّاح، "نسعى من خلال هذه الوثيقة والمؤتمر المساهم في تغيير هذا الواقع المؤلم والظلم الذي نتعرض له في فلسطين ودعوة العالم وخصوصا الكنائس العالمية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني وتحقيق السلام الشامل والدائم".
واضاف صبّاح "نحن لسنا ارهابين بل نريد تحقيق السلام والمحبة، وعلى الكنائس المسيحية في العالم تحديد موقفها من ما يجري في القدس بعد أن اصدرت سلطات الاحتلال الكثير قوانين عنصرية ضد الانسان الفلسطيني".
وتضمن المؤتمر عدة فعاليات ونشاطات وندوات ونقاشات خلال اليومين القادمين بالاضافة إلى طرح عدة مواضيع أهمها المقاومة الشعبية السلمية ومقاطة الاحتلال الاسرائيلي واللاهوتية، والمناصرة، والعدل، والحجيج.
وشارك في المؤتمر حشد كبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية ورجال دين وكهنة فلسطينيين من كافة المناطق الفلسطينية بالاضافة إلى وفود من أكثر من 30 دولة افريقية واوروبية ومن الامريكيتين الشمالية والجنوبية.
يذكر ان وثيقة وقفة حق " كايروس فلسطين" اصدرها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين عام 2009 وهي تقدم رؤية مسيحية لقضية الشعب الفلسطيني وتطالب الوثيقة المجتمع الدولي "بوقفة حق" تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصري واضح منذ أكثر من ستة عقود.
وجاء في الوثيقة ان الاحتلال العسكري للاراضي الفلسطينية "خطيئة ضد الله والإنسان، كما أن اللاهوت الذي يبرر هذا الاحتلال هو "لاهوت تحريفي وبعيد جدا عن التعاليم المسيحية"، وتنادي بضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وكل أنواع التمييز العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتعلن الوثيقة موقفها بأن المقاومة السلمية غير العنفية هي حق لجميع الفلسطينيين وواجب عليهم.