شبكة وتر- كشفت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أورون شاؤول السبت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصل بها بعد فوز حزب (الليكود) في الانتخابات الأخيرة قبل أسابيع ووعدها بأنه لن ينسى ابنها وأن مهمة إعادته على سلم أولوياته.
وذكرت زهافا في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية ونشر السبت أن نتنياهو سألها قائلاً: "هل لديك من شك في ذلك؟"، فردت عليه وقالت إنها تثق به في إعادة ابنها.
فيما أعرب والده عن ثقته بوعود نتنياهو بهذا الخصوص، قائلاً "لا شك بأني أصدقهم وقد التقيت بهم ولمست عدم نسيانهم لأورون وأنهم يعملون على إعادته إلينا ولكن هذه الأمور بحاجة إلى وقت".
وطالبت عائلة شاؤول الحكومة الإسرائيلية بضرورة الإسراع في إعادة ابنها من الأسر في قطاع غزة سواءً كان "حيًا أو ميتًا".
ونقلت "معاريف" عن والد الجندي قوله إن "الحكومة ستجري تبادلاً للأسرى مقابل ابني في نهاية المطاف طال الزمن أم قصر فقد فعلتها سابقًا وستفعلها الآن".
وتحدثت والدة أورون "زهافا" عن الفرق بين عملية أسر ابنها وحادثة اختفاء الضابط بلواء (جفعاتي) في رفح شرق قطاع غزة هدار غولدن، قائلة انه "كان لدى عائلة غولدن ما يمكن دفنه من أشلائه".
وأضافت "لكن في حالتهم الصورة مختلفة فقد خطف ابني كاملاً والعائلة لم توافق على إجراء جنازة رمزية لابنها".
وقالت "لو أحضروا لي أظافره لقلت كلامًا آخر، ولكن هل كان علي أن ادفن الرمال وأقول هذا هو ابني؟، أريد ابني حيًا أو غير حي، أريد ابني سليمًا أو جريحًا".
وتطرقت المقابلة مع العائلة إلى الثمن الذي قد تضطر "إسرائيل" لدفعه لقاء إعادة أورون الذي أعلنت كتائب القسام أسره بكمين خلال الحرب الأخيرة الصيف الماضي.
وطالبت العائلة بعدم التعاطي مع هكذا مسألة الآن وقبل أن تتحول إلى عملية، منوهين إلى أن الصخب الإعلامي بهذا الخصوص قد يرفع الثمن الذي ستطلبه حركة حماس لقاء الإفراج عنه.
وتضيف والدة أورون "عندما نصل الجسر سنجتازه ويا ليت لو نصله الآن"، في إشارة إلى تطلعها للحظة الإفراج عن ابنها.
في حين، قال والده هرتسل "سيحدث ذلك في نهاية المطاف كما حصل مع المرات السابقة التي احتجز فيها أعداءنا أبناءنا والسؤال الملح هو متى سيتم ذلك ولا يهمني الثمن الذي سندفعه في سبيل ذلك فقد دفعنا أثمانًا في الماضي".
وواصلت والدته زهافا قائلة: "على الجميع التوقف عن الاعتقاد بان اورون كان في الناقلة وتبخر فجأة، لم يكن هناك، خطفته حماس وكلنا نعلم ذلك، ويجب القيام بشيء لإعادته، أنتم أرسلتموه إلى هناك وعليكم إعادته، وليس من التذاكي إغراقنا بالوعود فحتى متى باستطاعتي انتظار وعودهم؟".
وامتدحت زهافا قائد الأركان الأسبق بيني غانتس الذي حضر إلى بيت العائلة بعد إنهاءه لمهام منصبه وقال لها "أورون في قلبي وسأعمل كل ما بوسعي لإعادته حتى لو كنت خارج منصبي".