شبكة وتر - ردّ النائب عاطف عدوان رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي الفلسطيني والنائب عن حركة حماس على تصريحات جميل المجدلاوي التي رد فيها الاخير على اتهامات عدوان اول امس.
وقال عدوان على صفحته على الفيسبوك :"لم المناظرة اخ جميل في الوقت الذي يرى شعبنا كل شيئ فهل ستشكف لهم الطريق الى القدس ام التخلص من الاحتلال ام تريد ان تقف على منبر للتحدث عن الباطل الذي تتقن الحديث فيه وتدافع عمن تنازل عن الوطن ان شعبنا اوعى من كل ما تتوقع ولم يزدنا اليسار العربي الا خذلانا بوقوفه مع قاتلي الشعوب ومبددي ثرواتها ومن يعطون التبعية لامريكا واسرائيل وكل عدو للوطن"
واضاف في رده :"كان اليسار العربي بالامس القريب يسبح بحمد لينيين وستالين ويتقاضى منهم الاموال والدعم السياسي وعندما سقط الاتحاد السوفيتي دخلت امريكا واوروبا على خط اليسار فهي الان من تموله وتفق على نشاطاته ومؤسساته اما مباشرة او من خلال مؤسسات غطاء وعندما يصرح بعض رموزهم بعضا من التصريحات فهم يتطلعون اولا على رضى الحكام اما طمعا او خوفا من قطع الراتب"
وكان قد دعا النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي صباح اليوم زميله النائب عن حماس عاطف عدوان لمناظرة علنية ولتناول فنجان قهوة في مكتبه المفتوح لأبناء قطاع غزة والذين لا ينقطعون عن زيارته.
وقال مجدلاوي :"اطلعت اليوم على كلام نسب للدكتور عاطف عدوان على صفحة دنيا الوطن الكريمة كنت اتمنى ان لا يهبط الزميل عاطف الى هذا الاسلوب والمستوى من النقاش الذي يحول الرأي والفكرة الى نوع من التراشق الشخصي الذي لا يجوز ان يسود بين كل اصحاب الرأي والفكرة وبشكل خاص بين النواب الذين يفترض فيهم ومنهم الحرص على تقديم الرأي والفكرة التي يكون الاتفاق والاختلاف فيهما اغلاءا واثراءا لتجربة الشعب ومسيرته الكفاحية الوطنية والاجتماعية عبر استخلاص الأصوب والانفع من مجموع الافكار المطروحة أو محصلتها التي تقرب الجميع من القاسم الوطني والاجتماعي المشترك
لم اناقش في كلام الدكتور عاطف عدوان حيث لم اجد فيه فكرة للنقاش ولم استدرج لشخصنة المواقف والافكار ولكن وصونا للحقيقة وحتى نحمي ابناء شعبنا من مثل هذا الهبوط فانني مستعد لمناظرة علنية مع زميلي الدكتور عاطف عدوان وبكل الاحوال فانني ادعوه الى فنجان قهوة نشربه معا في مكتبي المفتوح لابناء شعبنا الذين لا ينقطعون عن زيارته واستمد منهم الكثير من المعارف والافكار التي اعبر عنها
وكلمتي الاخيرة للدكتور عاطف انني اتمنى عليه ان يقبل الرأي الاخر ويتعامل معه بما ينسجم وموقعه كنائب فمهما كان رأيه فيما عبرت عنه بشأن ضريبة التكافل التي قررتها كتلة حماس في المجلس التشريعي فهو يعبر دون شك عن رأي قطاع واسع ان لم يكن يعبر عن رأي الأغلبية الكبرى لشعبنا في قطاع غزة."
الشعبية تدين
ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات التي أدلى بها النائب عن حركة حماس الدكتور عاطف عدوان بحق النائب عنها جميل المجدلاوي.
وأكدت الجبهة اعتزازها وافتخارها بالمسيرة النضالية للرفيق المجدلاوي نافية تصريحات عدوان التي قللت من شأنه وشعبيته في الجبهة.
النص الحرفي للبيان:
خرج علينا النائب الدكتور عاطف عدوان بمجموعة من التصريحات تعرض فيها للرفيق جميل المجدلاوي، اثر موقف الرفيق الرافض لضريبة التكافل التي قررتها كتلة حماس في المجلس التشريعي، ونحن لسنا في معرض الرد على تصريحات النائب عاطف عدوان بكل ما جاء فيها؛ فرفيقنا جميل المجدلاوي كفيل بتوضيح ما أعلنه من مواقف والرد إن شاء على ما جاء في حديث الدكتور عاطف.
ما يهمنا في هذا التصريح أن نؤكد باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه لا يحق للدكتور عاطف أن ينطق باسم الجبهة وقاعدتها وأنصارها، وأن يتفوه بما جاء على لسانه من تقييم بهذا الصدد.
ولكننا في الجبهة وحتى لا تشوه أو تضيع الدروس والمعاني التي أراد أن يكرسها رفيقنا جميل بالسير على طريق التجدد والديمقراطية الذي شقه رفيقنا الأمين العام المؤسس الدكتور جورج حبش، عندما تخلى عن مواقع المسئولية وهو لا يزال يحظى بتقدير واحترام رفاقه، بل وبتمسكهم بأن يبقى الرفيق في مواقع المسئولية، وهو كذلك نائب في المجلس التشريعي عن كتلة الشهيد أبو علي مصطفى، نحن لا نعترف ولا نقر اللغة التي استخدمها الدكتور عاطف عندما قال عن الرفيق " ليس له قاعدة في الجبهة"؛ فقواعد الجبهة ليست لأيٍ من الرفاق مهما كانت صفته أو مسئولياته، ولكننا جميعاً رفاق مناضلون من أجل القضية ومصالح الشعب الوطنية والاجتماعية العليا .
ونود أن نذكر الدكتور عاطف بأن الجبهة قد كرّمت الرفيق جميل المجدلاوي ومعه كوكبة من الرفاق القياديين الذين تخلوا عن مواقع المسئولية طواعيةً وعلى ذات النهج، وقد كان ذلك التكريم بحضور كل القوى الوطنية والإسلامية بما في ذلك الأخوة في قيادة حركة حماس، تأكيداً على مكانة هؤلاء الرفاق، واعترافاً بدورهم النضالي على مدار عقودٍ طويلةٍ من الزمن.
ونطمئن الدكتور عاطف بأن الرفيق جميل المجدلاوي والرفاق القياديين الآخرين لا يزالوا جنوداً في مواقعهم السياسية والفكرية والتنظيمية يتابعون مسيرتهم الكفاحية، انطلاقاً من أن التخلي عن مواقع المسئولية لا يعني أبداً مغادرة مواقع النضال؛ فالقيادي الجيد ينبغي أن يكون جندياً جيداً كما هو حال رفاقنا.