شبكة وتر- أثار الكشف عن إعلان "مين سليم!؟" حالة من السخط والغضب لدى متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، لما يشكل من "صفاقة إعلانية"، و"تبذير مالي في وقت يعيش قطاع غزة حالة من ضنك العيش".
ونشر الإعلان قبل أيام على الكثير من اللوحات الإعلانية في غزة، ولم يبين الإعلان ماهية الجهة المُعلنة أو طبيعة المستهدفين، تاركًا حالة من الاستفهام حول ماهية هذا الإعلان الغريب.
وأظهر الفيديو الذي نشره حساب شركة الاتصالات الفلسطينية على "يوتيوب" متابعةَ مشجعين لرياضة كرة القدم لإحدى المباريات عبر جهاز يحتاج لتوصيل بالانترنت.
وأثناء مشاهدتهم للمباراة يحدث انقطاع للانترنت، يتبين للمشاهد فيما بعد أن الإنترنت الذي يستخدمانه بالاشتراك من أحد الجيران، باسم "سليم".
ويلجأ الكثير من محدودي الدخل إلى الحصول على الإنترنت من أحد الجيران بسعر أقل من الحصول عليه من شركة الاتصالات، وهو ما استهدفه إعلان الشركة لأنه يعود عليها بالخسارة المادية ويقلل الربح.
وخمّن الكثيرون من أن يكون لهذا الإعلان علاقة بمرض السرطان، فتبين أنها مخيبة لتوقعات وفق ما كتب محمد عثمان "توقعاتنا كانت أكثر نبلا"، وعلّق علي الحلو "الأغلب اعتقدها خير، ومقصود فيها مين سليم من مرض السرطان، طلعوا ولا عبالهم الموضوع".
ورأى الكاتب عصام شاور أن "الناس اعتقدت انه إعلان يتعلق بالسرطان الذي يسببه العدوان الإسرائيلي على غزة ثم تبين أنه "اعلان سخيف يتعلق بسرطان ينهش جيوب المواطنين ليل نهار ويتلاعب بمشاعرهم اسمه "شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل بلا فخر".
وأبدى البعض إعجابهم من فكرة الطرح التي جرت للإعلان، نافرين في الوقت ذاته من الهدف، فكتب الكاتب يسري الغول " #مين_سليم روعة الإعلان وسخافة الهدف".
وقالت فاتن البردويل: "مختصر الحديث.. #paltel أبدعت من ناحية، وبدها ضرب بالجزم من ناحية تانية"، على حد قوله.
فيما رأى محمد العفيف أن ذلك الإعلان سيضر بالشركة بقوله "أسوأ فكرة إعلان شفته في حياتي وراح ترجع سلبية عليهم!!".
وقال الصحافي محمد السوافيري معلقًا على الإعلان "إعلانات بمئات آلاف الدولارات في بلد فقير وبالآخر يطلع هيك الإعلان .. والله قمة المسخرة والمهزلة".
ونشر المذيع أحمد المدني "والله لو كل هالمصاري اللي بتصرفها هذه الشركات في هذه الحملات استغلت لدعم الفقراء والمساكين لحققت هذه الشركات احترام بس هيك "تفاهة" ما بعدها تفاهة".
فيما وجد البعض في الموضوع فرصة للحديث على غلاء الاتصالات، فيعلق أحمد المدهون "إنو تأخذ ما يتجاوز 50 شيكل ضريبة على خدمة ADSL شركة الاتصالات، وتأخذ ضريبة ثابتة 20 شيكل على التليفون الأرضي، مقابل خدمة زفت وسرعات زفت ومكالمات مرتفعة الثمن .. هذا إجراااام سببه الاحتكار".
وتوافق خروج الإعلان مع دعوات تنادي بالتظاهر ضد شركة جوال فكتب رامي عبدو "بمناسبة حملة #مين_سليم، والتحريض على حملة #جوال_بكفي قررت تخفيض استخدام وسائل الاتصال التي تقدمها مجموعة الاتصالات عبر شركاتها الـ6 إلى أدنى حد".
ونهج حازم ناصر نهجًا أصعب من عبدو فكتب ردًا على الإعلان "بعد قصة #مين_سليم راح اجاكر الاتصالات واشترك من سيلكوم نت".
صفا