شبكة وتر- جددت رئيسة مكتب التمثيل البولندي في فلسطين الكساندرا بوكوفسكا، اليوم الأربعاء، التزام بلادها بدعم نضال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، في إطار حل الدولتين، مؤكدة أن زيارة وزير الخارجية البولندي غريغور سكيتينا إلى فلسطين في حزيران المقبل تأتي ضمن هذه الجهود.
وقالت بوكوفسكا، خلال احتفال نظمته الممثلية البولندية في رام الله لمناسبة اليوم الوطني لبولندا إن حل الدولتين يواجه العديد من التهديدات، الأمر الذي يتطلب عملا حاسما، 'ونرى أن مواصلة لعبنا لدور ايجابي في مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء دولته من الألف إلى الياء أمر حيوي'.
وأضافت: أن دعم تمكين الشعب الفلسطيني، ورفع قدرة الأسر على توفير متطلبات الحياة لأبنائها، ومساعدة الناس على البقاء في أرضهم وتحويلها الى أرض منتجة يقع في صلب عمل مكتب الممثلية البولندية في فلسطين، كما سيكون احد النقاط الرئيسية في زيارة وزير الخارجية سكيتينا إلى فلسطين خلال الأيام القادمة'.
وقال بوكوفسكا إن الأشهر الإثني عشر الماضية كانت حافلة بالنشاط في مكتب التمثيل البولندي في فلسطين، حيث افتتح العديد من المشاريع بتمويل بولندي، كان آخرها المساهمة في تجديد سقف كنيسة المهد في بيت لحم.
وأشارت إلى مرور عشر سنوات على افتتاح مكتب التمثيل البولندي في رام الله، 'بذلنا خلالها جهودا جادة لبناء وتطوير العلاقات مع الشعب الفلسطيني، والبحث عن أفضل السبل لمساهمة الدعم البولندي في بناء حياة مختلفة للفلسطينيين'.
وتحدثت بوكوفسكا عن زيارتها الأخيرة لقطاع غزة، 'ولمست المشاكل الحادة التي يواجهها السكان هناك، وبهذه المناسبة التقيت مواطنين بولنديين يعيشون هناك، والذين تمكنوا من الحفاظ على التواصل مع بلدهم بولندا، وتعليم أبنائهم اللغة والثقافة البولندية بالرغم من الأوضاع الرهيبة هناك'.
وجاء الاحتفال في الذكرى 224 لإصدار أول دستور بولندي في العام 1791، والذي درج البولنديون على الاحتفال به كيوم وطني لبولندا، ويصادف في الثالث من أيار من كل عام.
وقالت بوكوفسكا 'منذ سقوط الحكم الشيوعي في بولندا ( أوائل تسعينيات القرن الماضي)، أصبح الشعب البولندي قادرا على الاحتفال علنا بهذا اليوم، لكن ما زال لدى البولنديين إحساس عميق للتاريخ وفهم حقيقي للعمل الذي تطلبه تحقيق الحرية التي نتمتع بها اليوم، وهذه الخبرة جعلت البولنديين أكثر إدراكا للتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في نضاله لبناء دولة مستقلة قادرة . ان تجربتنا المستمرة في التحول نحو الديمقراطية أمر نتطلع لمشاركة شركائنا الفلسطينيين به'.
من جهته، أعرب وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات عن تقدير القيادة الفلسطينية للدعم البولندي المستمر للشعب الفلسطيني.
وقال 'منذ تاسيس مكتب التمثيل البولندي في رام الله قبل عشر سنوات، والعلاقات الثنائية في تطور مستمر، حيث هناك مشاورات سياسية سنوية بين البلدين، إضافة الى اجتماع كل سنتين للجنة الفلسطينية البولندية المشتركة، ناهيك عن العلاقات المميزة التي سادت خلال فترة النضال الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير'، مشيدا، في هذا السياق، بالجهود التي تبذلها ممثلة بولندا في فلسطين لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.